حبّ إياد جاسم (60 عاما) لآلة العود منذ صغره، دفعه إلى افتتاح ورشة صغيرة لصيانة الآلات الموسيقية داخل منزله في الموصل، وفي ورشته صنع عوداً من البلاستيك.

يقول جاسم لـUTV إنه يعزف العود في المقاهي منذ الثمانينيات، لكنه كان يعاني من تأثر الآلة برطوبة وحرارة الطقس، فراح يفكر بصناعة عود من مادة غير الخشب، إلى أن ابتكر العود البلاستيكي.

160 قطعة بلاستيكية وعام كامل، هو ما احتاجه هذا الرجل الموصلي لإنجاز عوده الفريد من نوعه.

وطرّز عوده الجديد بأحرف عربية ونقوش ليحافظ على أصله العربي، كما استخدم قليلا من مادة الألمنيوم لمعالجة كتم الصوت الذي تسببه مادة البلاستيك.

ويضيف جاسم أن “العود البلاستيكي لا يتأثر بالطقس ويقاوم الصدمات.. لا بأس من تغيير المألوف وعدم التمسك بالطراز القديم”.

ويرى موسيقيون أن ابتكار عود بلاستيكي هو تجربة جريئة لكنها بحاجة إلى تطوير.

ويقول خالد الراوي عازف العود لـUTV إن “الحكم على هذا النوع من الأعواد سابق لأوانه، لكنه قد يكون على شاكلة العود الكهربائي”.

وعلى الرغم من كلفته البسيطة، أبدى موسيقيون داخل العراق وخارجه اهتمامهم بعود إياد جاسم، لما يتمتع به من جودة ومظهر مميز.