UTV – نينوى

على أطلال دورهم المهدمة، يستعد نحو 300 نازح -يشكلون 80 عائلة إيزيدية- للعودة من مخيم كبرتو في محافظة دهوك إلى مناطق سكناهم الأصلية في قضاء سنجار شمال غربي الموصل.

وجاءت عودة هذه العوائل بقرار يراه النازحون متعجلا بسبب تأخر صرف التعويضات المخصصة لهم، وتأخر إعمار مناطقهم وتوفير الخدمات فيها، ما أجبرهم على حمل خيامهم ونقلها من المخيمات إلى مناطقهم للسكن فيها.

ويقول عامر خدر، نازح إيزيدي، إن “المكان الذي سنعود إليه ما زال منكوبا وغير صالح للسكن، لذلك سنأخذ خيمنا معنا وننصبها هناك لنسكنها”.

وتنظر دائرة الهجرة والمهجرين للقضية من زاوية أخرى مغايرة، فالعودة تأتي ضمن برنامج حكومي يهدف إلى إنهاء ملف النزوح، مبينة أن أوضاع المناطق تتحسن بعودة أهلها.

ويقول خالد عبد الكريم، مدير دائرة الهجرة والمهجرين في نينوى، إن “هناك مجموعة من الرحلات ستكون في الايام المقبلة، على نفس التنسيق والاجراءات والسهولة في عملية العودة. هنالك مجموعة من القرارات التي تفيد تلك العوائل كارتفاع منحة العودة الى 4 ملايين دينار وكذلك مجموعة من المشاريع المقدمة من وزارة الهجرة والمنظمات الدولية”.

ويشكل ملف نزوح العوائل القاطنة في مخيمات إقليم كردستان عقبة كبيرة أمام الحكومة المركزية، إذ تحاول بشتى الطرق إغلاق هذا الملف الممتد منذ عشر سنوات، فيما يطالب النازحون وهم المعنيون بالأمر بإنهاء معاناتهم بشكل صحيح لا برميهم في خرائب مناطقهم الأصلية.

 

 

تقرير: محمد سالم