UTV

على مائدة إفطار واحدة، تجتمع الأديان والمذاهب، في صورة تعكس عمق التعايش الاجتماعي بين أبناء المدينة الواحدة والوطن الواحد، إفطار يطبخه المسيحيون ويتشاركونه مع المسلمين في تقليد سنوي يقام في مدينة الموصل.
في تقليد سنوي اعتادته الموصل في كل رمضان، يجتمع عشرات من أبنائها من مختلف الأديان والأطياف والقوميات على مأدبة إفطار واحدة، مأدبة يقيمها مواطنون مسيحيون لإخوانهم المسلمين.
مائدة إفطار عنوانها: «الوطن للجميع».. يجسد المجتمعون حولها نسيج العراق بجميع مكوناته من مسيحيين ومسلمين وإيزيديين وعرب وأكراد وتركمان.

رئيس ممثلية الفرق التطوعية مهند الأومري يقول، “حملتنا برعاية الأب يوحنا مارتن القادم من هولندا، كل عاح يأتي معنا ويقدم مساعدات لأهالي محافظة نينوى، مسونحن مستمرون بحملاتنا وسيكون لدينا (كليجة العيد) والكسوة والعديد من المشاريع خلال شهر رمضان المبارك”.
تكافل اجتماعي وتعايش سلمي يعكسان حقيقة الحياة في ثاني أكبر مدن العراق، التي اعتاد أبناؤها مشاركة مناسباتهم وأفراحهم وطقوسهم فيما بينهم من دون أي تمييز عرقي أو مذهبي.
راعي كنيسة أغصان الكرما في أوروبا يوحنا مارتن يقول، “جئنا لنبادر ونقول رمضان عليكم مثمر وبناء وهدفه السلام والتعايش السلمي والوحدة، نحن كرجال دين مسيحيين جئنا نزرع السلام بين شعبنا وأهلنا في الموصل وبين كل الأطياف والأديان”.
لا تقتصر الحملات الرمضانية في الموصل على مآدب الإفطار والسحور فحسب، بل تشمل فعاليات عديدة كتوزيع المؤن والمساعدات الغذائية للمحتاجين وتوفير كسوة العيد للأيتام ومن فقدوا ذويهم بسبب الحرب.

 

 

تقرير: محمد سالم