UTV

في أول أيام شهر رمضان، طغى الهدوء في شوارع الأنبار ونينوى، وفيما يحاول أصحاب الدخل المحدود توفير قوتهم اليومي في الأنبار، تزينت الموصل بمظاهر الشهر الفضيل احتفاء بدخوله.
في أول يوم من رمضان، بدت شوارع الأنبار شبه خالية على غير عادتها، فذروة الشراء انتهت، وبدأت استراحة الكثيرين، في المقابل لا يملك آخرون وقتا للراحة في هذا الشهر الفضيل.
عمال “المسطر” هؤلاء يحاولون العودة بطعام إلى المنزل، يترقبون وصول أرباب العمل ليأكلوا.
أركان موسى عامل يقول، “من يملك المال تبضع قبل رمضان، ومن لا يملكه مثل حالنا ننتظر رزقنا، لا يهمنا رمضان عن غيره، نخرج لنعمل”.
تمثل الأيام الأولى من رمضان تحديا أمام العوائل المحدودة الدخل، فهي لا تملك قدرة شرائية تسد كامل حاجتها، مكتفية بقوت يومي لا يكفي اليوم التالي، هكذا بدأ الشهر بالنسبة لهم، من دون استعدادات كافية.
لم يمنع ارتفاع الأسعار الموصليين من الاحتفال باستقبال شهر رمضان، إذ تزينت الشوارع والجوامع والبيوت بالأضواء ومجسمات هلال الشهر الفضيل، في طقس اعتاده سكان المدينة في كل عام.
بإقامة صلاة التراويح وترحيب الجوامع وتبادل التهاني استقبلت الموصل الشهر الفضيل في طقس ديني، اجتماعيا تجهزت العوائل الموصلية من خلال طقوس زينة رمضان كالفوانيس الرمضانية ولوحات التهنئة للاحتفال باستقبال رمضان.
منيب حسن مواطن يقول، “قبل مدة انفقدت الفوانيس، لكن بعد ذلك عادت، حاجيات جميلة مستوردة مكتوب عليها (رمضان كريم) وغيرها”.

بهدف اعادة إحياء الموروث الشعبي جاب أطفال الموصل أزقة المدينة القديمة حاملين الفوانيس الرمضانية، يرافقها أغان فلكورية خاصة بشهر رمضان، الذي تصر المدينة على الاحتفال به على طريقتها الخاصة.

تقرير مشترك
نبيل عزامي وقاسم الزيدي