يواصل متدربون شباب من المثنى، تمريناتهم داخل البيت التراثي في السماوة، ضمن وَرشة عمل مسرحيةٍ لنادي السماوةِ المسرحيّ، فيما يخطط القائمون على الورشة عرض عملهم مطلع ايلول المقبل.
تحمل المسرحيةُ اسمَ “بلاناريا”، وهي ذاتِ طابعٍ سياسيّ، تدور أحداثها حول شاب يرفض العادات والتقاليد ونظام الحكم فيتحول الى دودة تتفق مع سياسة القطيعِ تحت تأثير قوى خارجية تجبره على ذلك.
ويهدف النادي المسرحي خلال هذا العمل ايضاً إلى استقطاب المواهب وتدريبها بسبب خلو المدينة منْ أماكن مسرحية خاصة بهم.
ويشكو علي جميل المخرج المسرحي لـUTV عدم امتلاك محافظة المثنى لمؤسسات أكاديمية متخصصة بالفنون، قائلا “ليس لدينا هنا معهد أو أكاديمية للفنون الجميلة، ما دفع بنا لإقامة ورش للشباب لتدريبهم وبناء جيل فني للمستقبل”.
كانت المثنى تضمّ قاعة مسرحية واحدةً تسمى “قاعة ساوة”، لكنّها دمرت بسبب القصف الأميركي في حرب الخليج الثانية ولا تزال هيكلا حتى اليوم.
يقول محمد السيد وهو ممثل مسرحي، إن “ليس هناك أي وجه للمقارنة بين مسرح ما قبل العام 2003 وما بعده”، مبينا، أن “خلال سنوات ما قبل 2003 كانت هناك مسارح خاصة للمسرحيين للأداء المسرحي، أما الان فليس لدينا أي مسرح”.
وعلى الرغم من وجود 3 جامعات في المثنى فإنّها تخلو منْ كليات الفنون الجميلة، بينما تسعى جهات رسميةٌ إلى إنشاء معهد للفنون الجميلة ورعاية الموهوبين.
يكشف نقيب الفنانين في المثنى “حسين عباس هويدي”، لـUTV، عن خطط لافتتاح معهد للفنون الجميلة في المدينة، قائلا، “لدينا خطان للعمل خلال المرحلة القادمة، الأول سعت فيه الحكومة المحلية والمدير العام للتربية لفتح معهد للفنون الجميلة ابتداء من العام المقبل”، مشيرا إلى أن “الخط الثاني وهو رعاية الموهوبين وتطوير مهاراتهم انسجاما مع توصيات وزارة الشباب والرياضة”.
وتُقيمُ المثنى سنوياً مهرجانين مسرحيين لكنّها توقفت في السنتين الأخيرتين بسبب جائحة كورونا التي عطلت أغلب الأنشطة الفنية، بما فيها المسرح.