UTV – المثنى – نينوى
تحديات كبيرة تواجه المرأة في المثنى أبرزها البطالة التي ترتفع نسبتها الى 42 بالمئة بين صفوفهن، فضلا عن ارتفاع نسب الطلاق وزواج القاصرات وترك التعليم قسرا.
حليمة واحدة من نساء المثنى اللواتي يعشن ظروفا قاهرة، فهي تعمل منذ 20 عاما في بسطيتها في سوق البالة وسط السماوة، وتبحث عن لقمة عيشها من اجل اعالة اسرتها لمواجهة البطالة.
وسط اكوام الملابس العتيقة، سألت UTV حليمة عن مناسبة اليوم العالمي للمرأة، فأجابت بأنها لا تعلم عنه شيئا، وأن جميع ايامها متشابهة من الصباح حتى المساء في هذا السوق.
وتشكل النساء نسبة 49 بالمئة من سكان المثنى، لكن أغلبهن يعشن وضعا مأساويا، محرومات من التعليم وجزء كبير منهن يعملن في معامل الطابوق، ويكدحن من اجل مواصلة العيش وسط حرمانهن من حقوقهن.
في الموصل، أجبرت الحرب والنزوح كثيرا من النساء على النزول إلى سوق العمل، فلم يعد غريبا أن تجد امرأة تدير مشروعا او تفتح دكانا في اشغال لم تعد حكرا على الرجال.
“ألماز” امرأة موصلية اضطرتها الظروف الاقتصادية الصعبة إلى العمل في مهنة النجارة. تصنع الاقفاص والادوات المنزلية لتعيل اسرتها المكونة من ستة افراد، بعد أن خسر زوجها مصدر رزقه جراء اصابته في حرب داعش قبل سبعة اعوام.
تقول ألماز لـUTV إن العمل على مكائن النجارة صعب للغاية حتى بالنسبة للرجال، لكنها أصرت على النجاح في عملها من أجل إعالة أسرتها.
وخلفت الحرب الاخيرة وما تبعها من نزوح وتهجير آلاف النساء الارامل في نينوى، اللاتي وجدن أنفسهن من دون معيل او منزل يؤوي اسرهن، فهن يقبعن بين كماشة الحاجة والاستغلال، لتتجدد المطالبات في يوم المرأة من كل عام بإنصاف حكومي ومجتمعي يحقق لهن الاستقلال المادي والحياة الكريمة.
تقرير مشترك: خليل بركات – قاسم الزيدي