UTV – بغداد

رحلة البحث عن تسمية رئيس جديد لمجلس النواب تبلغ نهاياتها، فالاتفاق السياسي وصل إلى مراحل متقدمة لحسم المنصب ضمن الأسماء الخمسة المرشحة منذ الجلسة الأولى للتصويت وفق السياقات القانونية والاستحقاقات الانتخابية.

التقارب في وجهات النظر قلص فجوة الخلاف السياسي والقانوني التي سببت شغور المنصب منذ أشهر، فالجلسات المقبلة قد تشهد إدراج فقرة انتخاب الرئيس على جدول أعمالها في ظل استمرار مباحثات حسم المنصب خارج قبة التشريع.

ويقول ياسين العيثاوي، عضو مجلس النواب، إن “هناك اجتماعات وحراكا داخل الكتل السنية وخارجها مع الشركاء في الكتل الشيعية والكردية، ونطمح في أن يكون هناك مرشح واحد خلال الجلسة المقبلة”.

في حوار التكتلات السياسية خارج البيت السني تنظر الكتل الأخرى نحو الأغلبية السنية للمضي بالتصويت على أسماء المرشحين للمنصب، اذ يواصل الإطار التنسيقي اجتماعاته لمناقشة تحديد جلسة اختيار الرئيس ودعم أي من المرشحين الحاليين للمضي بتنفيذ بنود الاتفاق السياسي والعودة إلى حالة التوازن.

ويقول فراس المسلماوي، عضو مجلس النواب، إن “انتخاب رئيس مجلس النواب مرهون بالاتفاقات داخل المكون السني، ففي حال حصول اغلبية في ما يخص ترشيح شخصية او الاتفاق على شخصية فإن مجلس النواب سيذهب الى التصويت على هذا المرشح”.

وعلى ما يبدو فإن الحسم السياسي سيسبق الحسم القضائي، خاصة بعد التصريحات الأخيرة لرئيس المحكمة الاتحادية، ما يعني قرب الانتهاء من أزمة خلو المنصب في ظل معطيات التفاهم بين مختلف الأطراف.

وينتظر البرلمان، بعد تجاوز العقبات السياسية والقانونية، إدراج فقرة انتخاب الرئيس على جدول أعماله، خصوصا بعد أن مهد الطريق إلى ذلك لإنهاء الجدل في المشهد السياسي.

تقرير: علي أسد