UTV

على هذه الموسيقى الجنائزية استفاقت شوارع الناصرية، حيث طاف بها نعش مدير استخبارات ذي قار العميد عزيز الشامي محمولا على الأكتاف في تشييع مهيب ليكون أول ضحايا تجدد النزاع العشائري في الإصلاح.
غضب وحزن شديدان يخيمان على ذي قار بعد تكرار هذه الحوادث التي تخسر فيها القوات الأمنية أبرز قادتها، أما غضب الشارع فيأتي من علو صوت السلاح المنفلت على مشاهد الأمن والسلم المجتمعي مع تسجيل النزاعات العشائرية ارتفاعا ملحوظا.
حسين داخل وهو شيخ عشيرة يقول، “نحن في خيبة أمل كبيرة، نرى أعدادا كثيرة من الأجهزة الأمنية، وتقتل خيرة الضباط، يجب محاسبة الجناة، يجب أن تكون وقفة جادة لحماية الضباط والمنتسبين يجب أن نتبعد عن المجاملات”.
الحكومة المحلية توعدت بإجراءات رادعة ومزيد من التعزيزات الأمنية لضبط الأوضاع في قضاء الإصلاح فضلا عن فرض أطواق أمنية ومنع دخول المواطنين وخروجهم، وتنفيذ مزيد من عمليات المداهمة.
أما محافظ ذي قار مرتضى الإبراهيمي فيقول، “الوضع الأمني تحت السيطرة، ووجه رئيس الوزراء باتخاذ الإجراءات القانونية بحق الجناة، كما وجه وزير الداخلية بتشكيل لجنة تحقيقية للوقوف على تداعيات الحادث”.
وكان النزاع في قضاء الإصلاح قد تجدد بعد توترات بين طرفيه من دون معرفة أسباب عودتها، رغم وصولهما إلى تسوية رعتها مرجعية النجف، وأنهت مشهدا من الاحتقان دام نحو عام على خلفية حوادث قتل سابقة.