UTV – أربيل

أكثر من 200 محل تجاري في سوق البالة وسط أربيل التهمتها النيران، إذ اندلعت بحدود الساعة السابعة مساء أمس.

مئة عنصر من الدفاع المدني ترافقهم 20 وحدة إطفاء كافحوا ساعات من أجل إخماد ألسنة اللهب، فحجم الحريق كان كبيرا نسبيا وتسبب في أضرار مادية جسيمة، فيما سجلت بعض حالات الاختناق وتم إسعاف المصابين ميدانيا.

وأتت النيران على السوق بعد اغلاق أبوابه مساء، ما يفسر عدم تسجيل خسائر في الأرواح، لكن طبيعة البضائع في السوق من ملابس ومفروشات وعطور أسهمت في انتشار النيران بسرعة.

ويقول الرائد سراج طيفور، ضابط إنقاذ في الدفاع المدني، إنه “بعد انتشار الحريق في أماكن مختلفة من السوق استجابت كافة الفرق في أربيل والاقضية والنواحي التابعة لمديرية دفاع مدني أربيل وتوجهت للحادث”.

وبعد ساعتين وأربعين دقيقة، أعلنت فرق الدفاع المدني انها سيطرت على الموقف، وتم اخماد النيران، وأكدت عدم وقوع خسائر في الأرواح مع تسجيل اضرار مادية فقط.

وتضم السوق أكثر من ألفي محل، وفضلا عن سوق الملابس المستخدمة توجد أسواق للمفروشات والمواد المنزلية والعطور والديكورات وسوق للذهب بالإضافة الى عشرات المطاعم والكافيهات، وهو مقصد مهم للتبضع لسكان أربيل وزائريها من الوسط والجنوب، إذ يغص بآلاف المتبضعين يوميا.

ويقول نبز عبد الحميد، قائمقام أربيل، إن “الدوائر المعنية ودوائر الدفاع المدني والشرطة والاسايش والصحة كلهم بذلوا جهودا في مكافحة الحريق، والتحقيقات فيه ما زالت مستمرة وسيتم الإعلان عن نتائجها في وقت لاحق”.

ولمعرفة ملابسات الحادث فقد تم تشكيل لجنة تحقيقية تضم عناصر من البلدية والمحافظة والداخلية، فيما سارعت كوادر البلدية بعد إخماد النيران إلى رفع الأنقاض ومخلفات الحريق.

كما أكدت مصادر رسمية أن الجهات المعنية في الإقليم لن تتوانى في تعويض المتضررين، بعد صدور تقرير اللجنة النهائي فضلا عن إجراء عمليات جرد دقيقة.

تقرير: مشرق المنصور