سواء كنت تبحث عن طرق لتحسين قدرتك على الاهتمام بالتفاصيل أو تتساءل عن كيفية إبراز هذه المهارة في سيرتك الذاتية، فإن تعلم المزيد عن التركيز على التفاصيل قد يفيدك.

ويعد الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة عند إكمال المهام مهارة يجدها أصحاب العمل ذات قيمة، فالموظفون الذين يولون اهتماما وثيقا بالتفاصيل غالبا ما يكونون أكثر فعالية في مكان العمل ويتطلبون قدرا أقل من الإشراف.

يقول مدرب الإدارة والتطوير الذاتي محمد تملي، إن الاهتمام بالتفاصيل مهم جدا في بيئة العمل، فمن خلاله تستطيع العمل بدقة عالية وتقديم أعمال بالجودة المطلوبة، وأيضا دائما الشخص الذي يهتم بالتفاصيل تجده مُخططا جيدا ومنظما في عمله.

ويشير تملي إلى العلامات التي يمكن ملاحظتها في الموظف أو المدير الذي يهتم في التفاصيل:

  1. منظم دائمًا.
  2. لا يعمل دون جدول أعمال يومي.
  3. مكتبه دائمًا مرتب ولكل أداة وورقة مكان خاص بها.
  4. لديه ملاحظات شاملة وقادر على التحليل وكتابة التقارير التفصيلية.
  5. جميع أعماله تقدم بجودة عالية ونادرًا ما تجد أخطاء في أعماله.
  6. قد يتأخر عن الآخرين في تقديم العمل بعض الأحيان بسبب اهتمامه بالتفاصيل، لكن لا يتأخر عن وقت التسليم المحدد.
  7. عند الحديث معه والمناقشة يستخدم الأسلوب التفصيلي في كلامه وشرح المطلوب.
  8. عند كتابة رسائل البريد الإلكتروني يستخدم الأسلوب التفصيلي بحيث تكون معظم رسائله طويلة.
  9. قادر على نقل المعرفة بطريقة سهلة للآخرين.
  10. حذر جدا، ويكره الوقوع في الأخطاء.

 

ويقول تملي: إن ما يتميز به الموظف أو المدير الذي يهتم بالتفاصيل من الدقة، والجودة، والتخطيط والتنظيم إلى جانب خبرته الفنية العملية ينعكس على أدائه والمكان الذي يعمل به بشكل إيجابي ملحوظ من خلال زيادة كفاءة العمل، وبناء الثقة العالية بينه وبين إدارته.

وبالتالي يتم تفويضه بمهام أكثر ومساعدته على التوسع الوظيفي والحصول على مناصب إدارية أعلى، وأيضًا تحقيق رضا العملاء من خلال الاهتمام بالتفاصيل التي تساعد على خلق تجربة فريدة للعملاء، وفق تملي.

ويوضح المدرب أن الاهتمام بالتفاصيل هي صفة شخصية، لكن يمكن أن تكتسب كمهارة من شخص لا يمتلك هذه الصفة ويتم ذلك من خلال القيام بالأساليب التي يتبعها من يتصف بأنه تفصيلي ودقيق.

ويقول “هذه الأساليب أقوم بها أنا شخصيا، لا سيما أنني أوصف دائما بالمدير الذي يهتم بالتفاصيل كثيرًا وهذه حقيقة”، إليك ما يفعله تملي:

  • التركيز، دائما لا أعمل دون تركيز وأقطع كل المشتتات.
  • أحلل المهمة الكبيرة وأقسمها إلى مهام صغرى، وأبدأ بالعمل على المهام الصغيرة وصولًا لإنهاء المهمة الكبيرة.
  • أستخدم قوائم التفقد دائما في عملي، خاصة في الإجراءات التي تحتوي على مهام كثيرة، وقد أقوم بتطوير قائمة التفقد بعد تحليل العمل في حال لم تكن هناك قائمة من قبل (تفيدك قائمة التفقد أنها تحتوي على جميع المهام اللازمة لإنجاز العمل فلا تنسى أيا من التفاصيل).
  • أنظم كل أدوات العمل في مكتبي ولكل أداة مكان خاص بها فتجد أن الهاتف له حامله الخاص (Phone Holder)، وكوب القهوة تحته كوستر (Cup Coaster)، وكل ورقة لها مكان خاص في الملفات.
  • قبل أن أسلم أي عمل لا بد من تدقيقه، ومراجعته وفي بعض الأحيان أستعين بأحد الزملاء ليدققه ويراجعه.

ويختتم بقوله، “طبق هذه الأساليب وستمتلك مهارة الاهتمام بالتفاصيل، وتجني المزيد من التميز المهني”.