حقق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فوزا سهلا على منافسته نيكي هيلي في الانتخابات التمهيدية بولاية ساوث كارولاينا، ليواصل سلسلة انتصارات مقتربا من نيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة للمرة الثالثة على التوالي والتنافس مجددا أمام الرئيس الديمقراطي جو بايدن.

وكان ترامب الأوفر حظا للفوز في الولاية الواقعة في الجنوب على الرغم من قائمة التهم الجنائية الموجهة إليه ووضع هيلي لأن الولاية هي مسقط رأسها وسبق لها الفوز هناك بمنصب الحاكم لفترتين.

وسيعزز فوز ترامب الكبير دعوات حلفائه الذين يطالبون بانسحاب هيلي، آخر منافسي ترامب المتبقين، من السباق الانتخابي.

ولكن هيلي التي فاق أداؤها التوقعات بناء على استطلاعات الرأي تصر على مواصلة حملتها على الأقل حتى يوم الثلاثاء الكبير في الخامس من مارس آذار عندما يدلي الجمهوريون بأصواتهم في 15 ولاية ومنطقة أمريكية واحدة.

وقال مركز إديسون البحثي إن ترامب تقدم بالحصول على 59.8 بالمئة مقابل 39.5 بالمئة لمنافسته بعد فرز 99 بالمئة من الأصوات. وذكر موقع (538) لتتبع التصويت أن استطلاعات الرأي على مستوى الولاية توقعت قبل الاقتراع الذي أجري أمس السبتتقدم ترامب بفارق 27.6 نقطة مئوية في المتوسط.

وقالت هيلي “إن نسبة الأربعين بالمئة ليست صغيرة” في إشارة إلى ما حصلت عليه تقريبا من الأصوات. وأضافت “هناك أعداد كبيرة من الناخبين في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري تقول إنها ترغب في وجود بديل”.

وكان ترامب قد هيمن على جميع المنافسات الخمس التي جرت حتى الآن في ولايات أيوا ونيو هامبشير ونيفادا وفي جزر العذراء الأمريكية والآن في الولاية التي تنتمي إليها هيلي، مما لا يترك لها أي مجال تقريبا للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري.

وألقى ترامب خطاب فوزه في كولومبيا عاصمة الولاية بعد دقائق فقط من إغلاق صناديق الاقتراع. ولم يذكر اسم هيلي مطلقا خلال الخطاب.

وقال “لم يسبق لي أن رأيت الحزب الجمهوري موحدا إلى هذا الحد كما هو الآن”.

وخلال الأيام القليلة الماضية كثفت هيلي هجماتها بشكل ملحوظ على ترامب، إذ شككت في ذكائه وحذرت الناخبين من أنه سيخسر الانتخابات العامة أمام بايدن.

ولكن ليس هناك دلالات تذكر على أن أغلبية الناخبين الجمهوريين مهتمون بأي حامل لواء آخر سوى ترامب.

ومن المقرر أن تبدأ أول محاكمة جنائية لترامب في 25 مارس آذار في مدينة نيويورك. ويواجه ترامب في هذه القضية اتهاما بتزوير سجلات تجارية لإخفاء دفعات مالية قدمها لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز.

ويواجه أيضا ثلاث مجموعات أخرى من التهم منها لائحة اتهام اتحادية بالتآمر لمحاولة قلب نتائج الانتخابات التي فاز فيها بايدن بالرئاسة عام 2020.

وبدأ كل من ترامب وبايدن بالفعل في العمل من أجل انتخابات نوفمبر تشرين الثاني، إذ وصف بايدن سلفه ترامب بأنه تهديد قاتل للديمقراطية الأمريكية.

وقبل السفر إلى ساوث كارولاينا لمتابعة نتائج الانتخابات التمهيدية أمس السبت، ألقى ترامب كلمة أمام تجمع للنشطاء المحافظين بالقرب من واشنطن استغرقت 90 دقيقة رسم خلالها صورة قاتمة لتدهور البلاد في عهد بايدن.