UTV – المثنى
منذ قرابة عام غيض الماء في بحيرة ساوة ولم تستعد سر الحياة من باطن الأرض، إذ إن مصدره هو المياه الجوفية.
ورغم موسم الأمطار الغزير والسيول، فإن البحيرة العجيبة لم تعد الحياة إليها وحتى الطيور المهاجرة التي كانت تتخذ منها مكانا للاستراحة لم تعد تحلق فيها هذا الموسم.
ويقول يوسف سوادي، مدير بيئة المثنى، إنه “للأسف الشديد حصل جفاف بالكامل لبحيرة ساوة ولم تؤثر اي تغيرات جوية عليها، بل بالعكس بدأت العين الوحيدة المغذية لها بالتناقص، وكذلك تدهورت نوعية المياه والتنوع الأحيائي”.
وبحسب بيئة المثنى، فإن الجفاف وعدم عودة المياه إليها مرة أخرى يعود إلى الاستنزاف الجائر للمياه الجوفية القريبة منها، وخصوصا في المشاريع الصناعية وحفر الآبار الزراعية بشكل عشوائي وغير قانوني.
ويشير سوادي إلى أن “أسبابا عدة وراء انحسار البحيرة منها موضوع الآبار، والمياه الجوفية التي استنزفت بشكل كبير من قبل المشاريع الصناعية، والابار في البادية الجنوبية التي اثرت بشكل كبير عليها”.
وكانت بحيرة ساوة مقصدا مهما للسياح من مختلف المحافظات، لكن العوامل البشرية حولتها إلى قصبة جرداء، ما دفع مجلس محافظة المثنى الجديد إلى دراسة قرار يمنع حفر الآبار قربها وردم الآبار المتجاوزة على مياهها.
ويقول سامر سلطان، عضو مجلس محافظة المثنى، إنه “كحلّ رئيسي سنسعى الى اصدار قرار لمنع حفر الابار بشكل عشوائي، وخصوصا حفر الابار القريبة من بحيرة ساوة”.
وحولت البحيرة إلى محمية طبيعية فضلا عن إدخالها ضمن المشاريع التنموية للحصول على دعم من المنظمات الدولية وصندوق المناخ الأخضر.
تقرير: خليل بركات