UTV – بغداد
مدن سكنية جديدة مستدامة وضع حجر الأساس لها في بغداد لسحب الكثافات السكانية العالية من مركز المدينة إلى أطرافها، وتوفير المسكن للآلاف عبر مجمعات متكاملة ومخدومة تناسب مختلف فئات المواطنين وتخفف الضغط عن مناطق باتت المساحة فيها نادرة.
التوسع العمراني أفقيا والتوجه نحو البناء عاموديا من شأنه منح بغداد متنفسا لاستيعاب الكتلة البشرية المتزايدة واستحداث مناطق جديدة وحديثة ما دفع الحكومة إلى دعم عدد من مشاريع الإسكان في محيط العاصمة.
ويقول استبرق صباح، المتحدث باسم وزارة الإعمار والإسكان، إن “الحكومة تستهدف من خلال هذه المشاريع التنموية الكبرى توفير المأوى الجيد للسكان”.
التحول من البناء الأفقي إلى العمودي ثقافة عمرانية بدت ملامحها جلية في معظم مناطق بغداد، ورغم الأهمية القصوى في توفير المساحات خصوصا في مركز المدينة، فإن معظم تلك المشاريع تزاحم التصاميم الأساسية القديمة وتشكل ضغطا على البنية التحتية، فيما تحولت معظمها إلى مشاريع تجارية باهظة الثمن بعيدة عن متناول يد المواطن.
ولا يبدي مواطنون تحدثوا لـUTV اعتراضا على البناء العمودي، لكنهم يدعون إلى توسيع مساحات الشقق وإتاحتها بأسعار معقولة.
تنظيم الأسعار وتوفير مجمعات واطئة الكلفة والتمدد بعيدا عن المراكز المتخمة، بالإضافة إلى الارتقاء بالواقع الخدمي والبنى التحتية والنقل في تلك المشاريع مع إعادة تنظيم التوزيع السكاني خطوات ستعجل من حل أزمة السكن في البلاد.
وبين ندرة المساحة والارتفاع الجنوني للأسعار يمثل ملف السكن تحديا للعاصمة بغداد، إذ تحاول كبح جماحه عبر مشاريع توسعة جديدة.