UTV
جدولة انسحاب التحالف الدولي وتوسيع التعاون الاقتصادي، هذا ما كان حاضرا في اثنين وعشرين لقاء في ميونخ عقدها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال يومين مع رؤساء ومسؤولين حول العالم، والخطاب العراقي كان صريحا في قضايا السيادة والأمن والشراكات الاقتصادية الجادة.
يقول مسؤول حكومي، إن رغبة العراق في الانتقال بالعلاقة مع دول التحالف من الأمن الى الشراكات الاستراتيجية وفي مجالات مختلفة لاقى تفهما دوليا كبيرا، وكانت الرسائل واضحة: أمن العراق ضرورة لأمن المنطقة، والعراق المستقر مصلحة الجميع، وهو نقطة التقاء ترفض أن تكون ساحة لتصفية الحسابات.
ومن أبرز القضايا التي ركز عليها السوداني خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ، تتمثل بأن عراق ألفين وأربعة وعشرين مختلف عما كان عليه قبل عشر سنوات، فهو آمن، ومنتصر، ومنفتح على الشراكات الجادة والمنتجة، ما يستدعي إنهاء مهمة التحالف الدولي عبر الحوار والانتقال بالعلاقات مع دوله إلى فضاء الاقتصاد والاستثمار والمجالات المختلفة.
داخليا، لاقت جولة السوداني الأخيرة لهولندا وألمانيا أصداء إيجابية، إذ يؤكد أعضاء في مجلس النواب أن مثل هذه الزيارات استراتيجية ومهمة على المدى البعيد، وتعد عامل طمأنة للشركات الأوروبية الكبرى باعتبار أن أعلى سلطة تنفيذية في العراق تعبر عن رغبة الحكومة وجديتها في تطوير قطاعات الطاقة والزراعة والاقتصاد وفتح أبواب الاستثمار.
من الحالة العسكرية إلى علاقات التعاون الثنائي في جميع المجالات، سردية تنقلها بغداد إلى عواصم المنطقة والعالم، بهدف ترسيخ مفهوم التعاون والتكامل وفق قاعدة المصالح المشتركة، وبما لا يتعدى السيادة.
تقرير: مهند المشهداني