UTV – بغداد
مؤتمر ميونخ للأمن، يحضر فيه العراق وفي حقيبته الدبلوماسية ملفات عن الأمن والعلاقات مع أوروبا والولايات المتحدة، وعلى رأسها وجود التحالف الدولي.
الحرب على غزة والتصعيد في البحر الأحمر المنطقة التجارية الرئيسة في العالم وما صاحبها من توترات جيو سياسية انعكست على الداخل العراقي وملفات أخرى ستناقشها بغداد من خلال وفد يقوده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس على رأس من يتباحث معهم العراق في ميونخ.
ويقول مخلد حازم، خبير أمني، إن “لدى رئيس الوزراء جملة من الملفات التي يريد ان يطرحها مع الجانب الأمريكي والجانب الأوروبي من جهة أخرى، على اعتبار ان العراق اليوم جزء مهم ونقطة استراتيجية مهمة ولا يمكن ان يكون جزءا من الصراع وتصفية الحسابات في المنطقة”.
وبوجود اطراف التحالف الدولي في ألمانيا، تؤكد الحكومة رغبة العراق في تنظيم العمل مع التحالف وانهاء وجوده مع التحول الى العلاقات الثنائية المتعددة مع الدول المنخرطة فيه، عبر تعزيز الجوانب الدبلوماسية بين بغداد والعالم.
ويقول نجم القصاب، محلل سياسي، إن “كل المعطيات والمؤشرات تتحدث عن ان العراق سوف يعطي رسائل بشأن انسحاب التحالف الدولي، ما سيطلق تحاورا وتعاونا مع توقيع اتفاقيات مع الدول الموجودة في التحالف كافة”.
قطاع الاقتصاد والمرتبط بالأمن تحاول بغداد تطويره عبر فتح أبواب الاستثمار امام الشركات العالمية، وتحويل العلاقات الأمنية الى شراكات متعددة لاسيما في الجوانب الاقتصادية والتنموية.
ويسعى العراق عبر بوابة مؤتمر ميونخ الامني، للتحول من ساحة لتصفية الحسابات الدولية والاقليمية الى نقطة للحل في منطقة ملتهبة تلعب فيها بغداد دورا امنيا رئيسيا.
تقرير: علي أسد