UTV – بغداد

لا مكان للتحالف الدولي في العراق تقول بغداد.. فهل تصغي واشنطن؟ وهل يخدم مصالحها الانسحاب في ظل توتر إقليمي، يقول البيت الأبيض إنه يسعى لعدم اتساعه؟ وماذا لو انسحب التحالف؟ ماذا بعد ذلك؟ أسئلة تطرح بالتزامن مع عودة المفاوضات بين الجانبين تحت عنوان جدولة انسحاب التحالف الدولي.
ورقة واحدة تناقش فيها الحكومة، الاتفاقية الأمنية، ووضع جدول زمني لإنهاء وجود التحالف الدولي في تحرك لاقى تأييدا من نواب الإطار التنسيقي في مجلس النواب بعد يوم واحد من جلسة نيابية ناقشت الاعتداء الأخير على الأراضي العراقية.
عضو مجلس النواب معين الكاظمي يقول، “الشيء المهم والأساسي أن يكون الاجتماع التداولي والتفاوض مع الجانب الأميركي هو حول جدولة انسحاب القوات، وليس بقاء أجزاء منها، إنهاء مهمة التحالف الدولي شيء مفروغ منه حسب رأي القائد العام للقوات المسلحة وحسب تقدير القوات الأمنية”.
متخصصون في الشأن السياسي يستبعدون رحيل قوات التحالف من العراق، لعدم امتلاك بغداد أوراق ضغط تفرض عبرها مطالبها، في حين ستشدد واشنطن في شروطها بعد التطورات الأخيرة، بحجة عدم وجود قدرة عراقية رسمية على ضبط تصرفات الفصائل، وخاصة بعد بيانات التصعيد التي قد تلقي بظلال قاتمة على المفاوضات، إذ تهدد بمزيد من الهجمات القاتلة ضد القوات الأميركية.
الباحث في الشأن السياسي إحسان الشمري يقول، “لا أتصور أن يكون هناك انسحاب سريع للولايات المتحدة الأميركية، لانها تجد أن بقائها له أبعاد أخرى، ترتبط أولا بأمنها القومي، والأمر الآخر حماية مصالحها وشركائها في المنطقة وردع إيران وروسيا والصين، لذلك أعتقد أن ما يمكن أن تصل إليه الحكومة العراقية هو إعادة توصيف هذا البقاء”.
خمسة وثمانون دولة ومنظمة شريكة ترأسها الولايات المتحدة الأمريكية، هو عدد قوات التحالف الدولي في العراق، فيما أكدت الحكومة العراقية في بيانها الأخير إنهاء مهمة هذا التحالف، واصفة إياه بأنه عامل عدم استقرار للعراق.

 

تقرير: أحمد مؤيد