UTV – نينوى
ترسبات وتجاوزات على طول حوض نهر دجلة في الموصل حولته إلى مقلع كبير لاستخراج الحصى والرمال بتجاوز عشرات المقالع على النهر الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة الجفاف.
كري نهر دجلة مشروع يواجه عراقيل مالية ولوجستية تسببت في تعطيله وتأجيله سنوات طويلة، إذ تحتاج دائرة كري الأنهر إلى تظافر جهود عدة دوائر لإتمام العملية.
ويقول ضرار الشماع، مدير دائرة كري الأنهر في نينوى، إن “الدائرة تحتاج الى دعم الدوائر المتواجدة في المحافظة لمحاربة التجاوزات الموجودة على حوض نهر دجلة وكذلك الدعم الالي للمساندة في إكمال المهام المناطة بها”.
تجاوزات مقالع الحصى والمواد الانشائية تسببت في ارتفاع نسبة العكر في مياه النهر التي تعتمد عليها دائرة الماء لضخ المياه إلى الأحياء، متسببة في تعطيل بعضها وإيقاف أخرى بشكل متكرر نتيجة الترسبات والمخلفات في حوض النهر بالقرب من مشاريع المياه.
ويقول مؤيد إلياس، مدير دائرة الماء في نينوى، إن “هناك عددا كبيرا من المقالع غير النظامية منتشرة على طول مسار النهر، بالاضافة الى اعمال الكري التي تقوم بها دائرة الموارد المائية، وذلك كله يسبب ارتفاع نسبة العكورة في اغلب مشاريعنا ما يضطرنا إلى إطفائها”.
ضرر آخر تسببت فيه المقالع المنتشرة بصورة غير منتظمة في حوض دجلة إذ تشير دائرة البيئة إلى تسببها في تغيير مجرى النهر بالإضافة إلى تأثيرها السلبي المباشر في الثروة السمكية.
وفي ظل غياب قوانين بيئية تنظم عملها، تشكل المقالع العشوائية سببا آخر في ضياع مياه النهر بتغيير مساراته من دون الاستفادة من مياهه فضلا عن أضرار بيئية في الحياة المائية.
تقرير: قاسم الزيدي