UTV – بغداد
صعوبة في الحصول على الدولار بالسعر الرسمي يعاني منها المسافرون نتيجة لتعذر مكاتب الصرافة وصعوبة الدخول إلى المنصة الإلكترونية، إذ تفتح يوميا لدقائق معدودة فقط، بالإضافة إلى الطوابير على المصارف الحكومية والحجوزات التي لا تتحقق غالبا.
محافظ البنك المركزي أعلن آلية جديدة سيتم تطوير برامجها، وبموجبها لن يحصل على الدولار إلا من وصفه بالمسافر الحقيقي، وهنا تبدو صعوبة تحديد المسافر الحقيقي من غيره.
ويقول ضياء المحسن، اقتصادي، إن “تصريحات البنك المركزي عندما تحاول التمييز بين المسافر الحقيقي وغير الحقيقي ما هي الحيثيات او المعطيات التي تحدد هذا حقيقي او هذا غير حقيقي؟ هذا يؤكد أنه ستكون هناك بعد غد او لفترة أطول وهذه مشكلة حقيقية”.
وتكمن صعوبة بيع الدولار للمسافرين في تجارب سابقة أجراها المركزي عرقلت حصول المسافرين على الدولار، بينما استغلها المضاربون والباحثون عن فرق السعر، ما دفع البنك إلى مراجعة سياساته المالية.
ويقول باسم جميل أنطوان، خبير اقتصادي، إن “الأساليب التي يستخدمها المضاربون بالحصول على الدولار يحرمون منها العناصر الشريفة التي تستخدم الدولار لغرض السفر الحقيقي او العلاج او الدراسة، ولابد من وضع حد لهذا الموضوع ومتابعتهم”.
ويستمر الفارق بين السعرين الرسمي والموازي بأكثر من 20 الف دينار مع تحفظ على حركة الدولار من وإلى وداخل العراق، ضمن إجراءات البنك الفيدرالي الأميركي، إذ تقيد حركة الورق الأخضر لضبط حركته بعيدا عن التهريب وغسل الأموال.
حتى صدور الآلية الجديدة الخاصة بالتصريف للمسافرين، تستمر معاناتهم في ظل إجراءات مالية معقدة تعيق حصولهم على الدولار بالسعر الرسمي.
تقرير: علي أسد