UTV
للمرة الثانية يخفق مجلس محافظة البصرة بعقد جلسته الأولى، وما عرقلها هو احتدام الصراع بين الاستحقاق الانتخابي الذي تمثله كتلة تصميم الفائزة بـ 12 مقعدا من أصل 23، والتوافق السياسي الذي تدعو إليه كتلة الإطار لتقاسم المناصب.
المفارقة اللافتة، أن الجلسة تركت من دون تقديم طلب من الأعضاء لتأجيلها، أو حتى رفعها وتركها مفتوحة من قبل رئيس السنّ لحين تحديد موعد جديد لعقدها، وضع يعقّده الخلاف حول اختيار من يشغلون المناصب عقب دعوة كتلة البصرة المنضوية ضمن الإطار كتلة تصميم إلى تقديم ثلاثة مرشحين بدلا من مرشحهم الوحيد المحافظ السابق أسعد العيداني.
عضو مجلس المحافظة عن كتلة البصرة إيمان المالكي تقول، “لا يوجد أي خلاف بل مفاوضات واتفاقات انتخابية لخمسة مناصب، وهي المحافظ ونائبيه ورئيس المجلس ونائبه، ونحن ماضون في طاولة المفاوضات وهي ساخنة من الأمس إلى اليوم، وليس هناك رفض لشخص، بل إجراء روتيني وقانوني”.
وبعد عجز أعضاء مجلس المحافظة على عقد الجلسة لتشكيل الحكومة المحلية في ظلّ استمرار الخلافات، فإنّ المجلس يتجه منذ بدايته نحو منعطف المخالفة القانونية، لانتهاء مهلة الخمسة عشر يوما التي حددها قانون مجالس المحافظات لعقد الجلسة الأولى من تاريخ المصادقة على نتائج الانتخابات.
في النجف أيضا.. عدم التوافق أجّل الجلسة الأولى إلى يوم غد الإثنين، لكنّ اختلاف الحال عنه في البصرة يتمثل بعدم التوافق حول منصب رئيس المجلس ونائبه، فيما ينحصر الخلاف بين كتلتين تابعتين للإطار التنسيقي.
علامات سلبية يضعها برلمانيو النجف على تأجيل الجلسة المحلية، إذ يدعون الكتل والأحزاب إلى احترام التوقيتات الدستورية والإسراع بتشكيل حكومة محلية تلبي رغبات النجفيين.
عضو مجلس النواب أحمد الشرماني يقول، “تأجيل الجلسة إلى يوم الاثنين كانت إشارة سلبية لنا كممثلين عن الشعب، وأيضا على المواطنين، لأن الحقبة السابقة أسست لمجالس محافظات لم ترتق لطموح المواطن النجفي، وكانت رسالة أمس سلبية، وندعو الكتل السياسية وإن كنا نختلف معهم في وجهات النظر، إلى إعادة النظر بهذا الموضوع والإسراع بتشكيل المجلس وتسمية اللجان والعمل بصورة حقيقيقة لتوفير الخدمات للمواطن”.
وغير بعيد عن الرأي النيابي، يرى الشارع النجفي في تأجيل جلسات مجالس المحافظات عودة للخلافات على المناصب ويعمق مفهوم عدم الثقة في المؤسسة التشريعية والرقابية المحلية، وخاصة عندما يراهما المواطن المتحالفين في تشكيل حكومة بغداد وليس الخصوم.
تقرير مشترك
سعد قصي وحسام الكعبي