UTV – ذي قار
الاهوار الوسطى، ثاني المواقع الرطبة في العراق التي انضمت الى اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة، وهي واحدة من ثلاثة مواقع اخرى ادرجت على لوائح الاتفاقية ابتداء من هور الحويزة ومرورا بهور الحمار وانتهاء ببحيرة ساوة.
من اهم المعايير التي تعتمد لضم المواقع الرطبة الى الاتفاقية العالمية، الندرة البيئية للموقع والتنوع الأحيائي والنظام الهيدروليكي المستدام للمياه، لكن مع الجفاف القاسي الذي تعاني منه المواقع العراقية يصبح إدراجها مهددا البقاء، فالاهوار مثلا لم يتبق منها إلا قنوات نقل المياه من مصادر تغذيتها.
ويقول عدنان عبد الله، مدير إدارة مشاريع الأهوار والأراضي الرطبة في ذي قار، إن “تعميق المسالك المائية التي تصل الى الاهوار من نهر الفرات اللي نسميها مغذيات الاهوار، هذه المسالك المائية سهلت حركة اصحاب الزوارق خلال فترة الشح”.
وتراعي معايير الانضمام تحقيق المواقع رفاهية لسكانها، اذ توفر الاراضي الرطبة في جميع انحاء العالم مصدر عيش لنحو مليار انسان، في الاهوار العراقية تبدو محنة الجفاف قاسية وبدأ يشكل تفاقمها انتهاكا واضحا لحقوق عرب الاهوار.
ويقول داخل المشرفاوي، مدير مكتب حقوق الإنسان في ذي قار، إن “الجفاف خلف اثارا سلبية قد تصل الى درجة الانتهاك الجسيم لحقوق هذه الشريحة المهمة من ابناء المحافظة من حيث مواردهم الاقتصادية والوضع الاجتماعي وطريقة التعايش معها”.
وتغطي الاراضي الرطبة حوالي ستة بالمئة من مساحة العالم، فيما تشكل مساحة اربعة مواقع عراقية انضمت إلى اتفاقية رامسار مجتمعة نحو 5397 كيلومترا مربعا، ما يزال الجفاف يهدد وجودها في كل موسم.
تقرير: أحمد السعيدي