UTV – بغداد
للمرة الأولى منذ السابع عشر من تشرين الأول الماضي، تعلن كتائب حزب الله تعليق هجماتها على القوات الأميركية، بعد أكثر من 160 استهدافا شاركت فيه مع فصائل أخرى داخل العراق وسوريا.
قرار الكتائب أدرج تحت مسمى عدم إحراج الحكومة العراقية، وأوصى مقاتلي الحركة بالانتقال إلى الدفاع السلبي مؤقتا، وهو مصطلح عسكري يعني توفير حماية نسبية، من دون إيقاع أي خسائر بالعدو، كما يشمل الاختفاء والتمويه والخداع، وبناء التحصينات، والانتشار لتجنب الآثار الناجمة عن القصف المعادي.
قرار حزب الله لم يأت من فراغ، فقد استبق ردا أميركيا مرتقبا على مقتل العسكريين الثلاثة، كما أعقب جهودا مكثفة بذلها السوداني للتهدئة بعد الهجوم على قاعدة البرج اثنين وعشرين في الأردن، بحسب مستشاره للعلاقات الخارجية فرهاد علاء الدين.
أميركيا، رد البنتاغون على موقف الكتائب، بأن الأفعال أبلغ من الأقوال، تعبير حمال أوجه، فبعض الخبراء فسره بأن قرار الفصيل المسلح لن يجنبه الرد الأميركي المرتقب، فيما عده آخرون مراقبة من الولايات المتحدة لمدى التزام الفصيل بقراره من عدمه.
وبينما تكتظ أجواء المنطقة بالاتصالات السرية والعلنية، نقلت رويترز عن مسؤول كبير في الخزانة قوله إن واشنطن تتوقع مساعدة من بغداد في تحديد وعرقلة تمويل الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران في ظل استخدامها النظام المالي العراقي لإدامة عملياتها، عبر أحدث تحرك للوزارة الأميركية إثر العقوبات على مصرف الهدى وفلاي بغداد.
تقرير: عبد المهيمن باسل