UTV – أربيل
استهداف الفصائل الموصوف بالأعنف والذي طال قاعدة أميركية عند المثلث الحدودي مع سوريا والأردن، يفتح باب التكهنات على رد واشنطن وهزاته الارتدادية التي ستشمل المنطقة، فهو الأول الذي يتسبب في سقوط قتلى في صفوف القوات الأميركية منذ سنوات.
الحكومة العراقية استنكرت الاستهداف وأشارت إلى متابعتها بقلق بالغ التطورات الأمنية الأخيرة في المنطقة، مؤكدة استعداد العراق للعمل على رسم قواعد تعامل أساسية تجنب المنطقة مزيدا من التداعيات التي تقوض جهود مكافحة الإرهاب والمخدرات، وتعرّض التجارة والاقتصاد وإمدادات الطاقة للخطر.
في واشنطن، حيث يسود التصعيد ومطالبات بالردّ المباشر على طهران المتهمة بضلوعها أو أذرعها بالهجمات على القواعد الأميركية في العراق وسوريا، يتضح الموقف سريعا على لسان الرئيس الأميركي جو بايدن، إذ أكد أن بلاده ما تزال تجمع الحقائق عن هذا الهجوم، لكنها تعرف أنه من تنفيذ جماعات مسلحة متشددة مدعومة من طهران، متعهدا بمحاسبة جميع المسؤولين عن مقتل الجنود الأميركيين في الوقت والطريقة المناسبين.
وفي ذروة التوتر الأقصى الذي تشهده المنطقة منذ ليلة الأحد الساخنة، اعتبرت طهران الادعاءات بتورطها في الهجوم لا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى أن استمرار الضربات الأمريكية على سوريا والعراق، وكذلك الحرب في غزة، لن يؤديا إلا إلى مفاقمة عدم الاستقرار في المنطقة.
ثلاثة قتلى وعشرات المصابين في صفوف القوات الأميركية في هجوم الطائرة المسيّرة، مشهد ينذر باتساع دائرة الصراع الإقليمي ودخول معادلة الردع الأميركي مستوى جديدا قد يغير قواعد الاشتباك، التي تحولت مؤخرا إلى اشتباك بلا قواعد.
تقرير: مهند المشهداني