UTV – أربيل
أكثر من عقدين على الوجود العسكري الأميركي في العراق، وقد بلغ ذروته عام 2007، بعديد قوات تخطى 170 ألف فرد، ضمن مرحلة عرفت باستراتيجية زيادة الجنود، وبعد عام فقط، أبرمت بغداد وواشنطن اتفاقية الإطار الاستراتيجي الممهدة لانسحاب القوات الأميركية نهاية 2011.
ومع ختام هذا العام أنهت الولايات المتحدة احتلالها للعراق، وسحبت قواتها من البلاد، باستثناء عدد قليل من المستشارين العسكريين، إلا أن اجتياح داعش أجزاء واسعة من البلاد بعد نحو 3 سنوات، استدعى تعزيز الوجود العسكري الأميركي إلى أكثر من 5 آلاف فرد، قبل خفضهم مجددا إلى 3 آلاف، عام 2021، ثم إلى نحو 2500، وهو العدد الفعلي المعلن.
في مطلع 2020 صوت مجلس النواب على إخراج القوات الأميركية والأجنبية من العراق، وسعت بغداد منذ ذلك الوقت إلى تحقيق ذلك بالتصعيد السياسي والطرق الدبلوماسية وسط قصف تنفذه فصائل مسلحة ضد مقرات تلك القوات في القواعد العراقية.
التقليص التدريجي للوجود الأميركي شمل معظم القواعد في العراق، فمن 7 قواعد عبر عموم المدن، إلى اثنتين فقط، عين الأسد غربي الأنبار، وحرير عند تخوم أربيل، مع وجود عسكري محسوب بدقة في مناطق حساسة بينها السفارة الأميركية.
الجولات المتعددة للحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، تنص على عدم إبقاء أي مقر عسكري أميركي في العراق، مستندة إلى تعهدات الولايات المتحدة بسحب عدد مهم من قواتها، شريطة التزام بغداد بحماية الطواقم الأجنبية من مستشارين عسكريين وموظفين في البعثات الدبلوماسية.
جولات الحوار أسفرت عن تشكيل “اللجنة العسكرية العليا” المشتركة، وبانطلاق أعمالها في بغداد بدأت البلدان بحث إنهاء المهمة العسكرية الدولية للتحالف في العراق، بجدول زمني محدد، والانتقال إلى علاقات ثنائية أمنية وشاملة مع الدول الأعضاء في التحالف، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
تقرير: أسامة الحامد