ما إن تبتعد عن مدينة الكوت في محافظة واسط بأي من الاتجاهات الأربعة، حتى تصادفك بقايا مدن وآثار تاريخية يرجع أصلها إلى عصور قديمة، من دون أي حماية تُذكر أو حتى سياجٍ يحيط بها.
ولعل أبرز هذه الشواخص الأثرية بوابة الحجاجِ أو المدرسة الشرابية في قضاء الدجيلي جنوبي واسط، التي تحولت إلى ميدان رماية من قبل عابثين لا يقدرون هذا الإرث.
عمارة سلجوقية
وفي شمال المدينة، يوجد المسجد النجمي العائد زمنه إلى العصر العباسي، والذي بني على طراز العمارة السلجوقية، وهو لم يُرمم المسجد أبدا، ولا يصله طريق معبد أو حراسة.
مواقع أثرية عديدة في واسط تدرجها الحكومة المحلية كل سنة ضمن لائحة الخطط المستقبلية للاهتمام بواقعِ السياحة، بيد أن قلة التخصيصات المالية تقف حائلا كل مرة دون الشروعِ في العمل.
ويقول مفتش آثار واسط حسنين علي محمد لـUTV إن الظروف التي يمر بها البلد من تقشف مالي وأزمات اجتماعية وأمنية، تحول دون العمل في هذه المواقع وإعادة تأهيلها.
ألف موقع
ويوجد قرابة ألف موقعٍ أثري تحت أمتار قليلة من الأرض في تلك المناطق النائية، لكن الحكومة اكتفت بتسجيل 477 موقعا منها.
ويخشى متخصصون بالآثار من بقاء هذه المناطق القديمة والشواهد الأثرية عرضة للنهب والاندثار، ما لم تُتخذ قرارات صارمة لحمايتها من السراق أ العابثين، خصوصا غير المنقب منها كتلال الدير والولاية والبقرات والنجمي.