فاز الإيطالي يانيك سينر 6-1 و6-2 و6-7 و6-3 على حامل اللقب الصربي نوفاك ديوكوفيتش اليوم الجمعة في قبل نهائي فردي الرجال من بطولة أستراليا المفتوحة للتنس ليلحق بالمصنف الأول على العالم أول هزيمة في قلعته بملبورن بارك في ست سنوات ويشق طريقه نحو أول نهائي كبير في مسيرته.

وقدم سينر تحفة في التنس خلال أول مجموعتين ليحصل على دفعة نحو إلحاق أول هزيمة بديوكوفيتش في قبل نهائي بطولته الكبرى المفضلة.

وأصبح سينر بذلك أيضا أول إيطالي يبلغ نهائي منافسات فردي الرجال في أستراليا المفتوحة.

وبمناسبة وصول جيل جديد من نجوم التنس، فإن نهائي ملبورن بارك يوم الأحد القادم سيكون الأول منذ عام 2005 الذي لا يظهر فيه ديوكوفيتش أو رفيقاه في “الثلاثي الكبير” روجر فيدرر ورافائيل نادال.

وقال سينر، الذي لم يواجه ولو نقطة كسر إرسال واحدة في المباراة “لقد كانت مباراة صعبة، صعبة للغاية.

“بدأت بشكل جيد جدا، شعرت أنه لم يكن في أفضل أحواله على الملعب في أول مجموعتين لذلك حاولت مواصلة الضغط.

“حصلت على نقطة المباراة في المجموعة الثالثة وأخفقت في ضربة أمامية، لكن كما تعلم هذا هو التنس.

“حاولت فقط الاستعداد للمجموعة التالية والتي بدأتها بشكل جيد حقا، وبالطبع الأجواء كانت عظيمة، من الرائع اللعب هنا”.

وفاز سينر (22 عاما) مرتين على ديوكوفيتش في ثلاث مباريات أواخر الموسم الماضي واليوم على ملعب رود ليفر استغل اللاعب الإيطالي الشاب تراجع إرسال منافسه البالغ من العمر 36 عاما وإمكانية ارتكابه بعض الأخطاء في ضرباته الخلفية ليفوز بسهولة بالمجموعة الأولى كما تكشف النتيجة.

ولم يخسر ديوكوفيتش على ملعبه المفضل في ملبورن بارك منذ هزيمته أمام الكوري الجنوبي تشونج هيون في نسخة 2018. وكانت هناك علامات مثيرة للقلق لبطل ملبورن عشر مرات، حيث نجح سينر في تخطي المجموعة التالية بسهولة بعد كسر مزدوج للإرسال.

وقال ديوكوفيتش “لقد تفوق علي بالكامل اليوم. شعرت بالصدمة من أدائي بصورة سيئة. لم أقم بالكثير من الأمور الصحيحة.. هذه واحدة من أسوأ مبارياتي في البطولات الكبرى حسبما أتذكر.

“في الوقت نفسه يجب أن أشيد به لأنه قام بكل شيء أفضل مني في جميع الجوانب”.

ولم يُظهر إعصار سينر أي علامة على التراجع في الأداء في المجموعة الثالثة لتمضي المجموعة سجالا حتى التعادل 5-5 عندما توقف اللعب بعد شعور مشجع بالمرض مما هدد بالتأثير على معنويات اللاعبين.

لكن ديوكوفيتش حسم المجموعة حين أهدر سينر نقطة حسم المباراة عندما كان متقدما 6-5 بعد أن ارتدت كرته الأمامية من الشبكة ليحصل اللاعب الصربي على فرصة للعودة.

وفاز ديوكوفيتش بالنقاط الثلاث التالية ليفوز بالمجموعة الثالثة ويؤجل الحسم وسط تشجيع هائل من الجمهور.

لكن سينر كسر إرسال منافسه الأكبر سنا ليتقدم 3-1 في المجموعة الرابعة قبل أن يحسم المجموعة والمباراة ويوقف مسيرة انتصارات ديوكوفيتش المتتالية في ملاعب ملبورن بارك والتي استمرت في 33 مباراة متتالية، ويوقف سعيه نحو تحقيق رقم قياسي بتحقيق 25 بطولة كبرى.

وقال سينر “كنت أتطلع لهذه المباراة، من اللطيف دائما أن يكون هناك مثل هذا اللاعب للتعلم منه.

“لقد خسرت (أمامه) العام الماضي في قبل نهائي ويمبلدون، وتعلمت كثيرا من ذلك، وكل هذا جزء من المسيرة.”

ويعني هذا الانتصار أن سينر فاز على ديوكوفيتش في البطولة الختامية لموسم تنس الرجال وكأس ديفيز لفرق الرجال وعلى مستوى البطولات الكبرى.

وقال سينر ضاحكا عندما سُئل عن سبب صعوبة أسلوب لعبه على ديوكوفيتش “لا أعلم، اسألوه.

“نلعب بأسلوب مماثل وقبل كل شيء عليك أن تحاول رد أكبر عدد ممكن من الكرات. إنه لاعب رائع على الإرسال، وأحاول فقط أن أخمن في بعض الأحيان، كما تعلم، محاولة الضغط، ومحاولة تحريكه قليلا. “لن أكشف عن أي جوانب لأنني آمل أن ألعب معه في بضع مباريات أخرى”.

وقال سينر إنه يركب موجة الثقة التي اكتسبها العام الماضي ويتطلع إلى المباراة النهائية يوم الأحد حيث سيلعب أمام دانييل ميدفيديف أو ألكسندر زفيريف.

وقال “لدي إيمان بأنني أستطيع مواجهة أفضل اللاعبين في العالم. يوم الأحد، سأخوض أول نهائي لي. دعونا نرى كيف ستسير الأمور. لكنني سعيد حقا، وسأدخل المباراة مبتسما وسأبذل قصارى جهدي.

“سأشاهدها (مباراة قبل النهائي الثانية) بالتأكيد، أنا من أكبر مشجعي التنس. أشعر براحة أكبر الآن. هما لاعبان رائعان وتقابلا عدة مرات. سيكون الأمر مثيرا للاهتمام بالفعل”.