UTV – أربيل

أفعال عدوانية مدانة تقوّض سنوات من التعاون وتتجاوز على سيادة العراق، وسيتم التعامل معها على هذا الأساس.. هكذا يمكن تلخيص الموقف الأمنيّ الرسميّ العراقيّ إزاء القصف الأمريكيّ على مواقع في الجرف والقائم.
الهجوم الذي عدّه بيان اللواء يحيى رسول المتحدث باسم القائد العامّ للقوات المسلحة تصعيدا غير مسؤول استهدف مقرات للجيش والحشد الشعبيّ وأودى بحياة عنصر وأصاب آخرين، ما دفع به إلى مطالبة المجتمع الدوليّ بتولّي مسؤوليته في دعم السلم والأمن، ومنع التجاوزات وتهديد استقرار العراق وسيادته. ومؤكدا في الوقت ذاته أنّ القوات المسلحة ستقوم بتحمّل المسؤولية؛ لحفظ أرواح العراقيين وكرامتهم.
وعلى الضفة الأخرى من الأزمة الدولية بين بغداد وواشنطن بهذا الصدد فإنّ القيادة المركزية الأميركية أكدت أنّها استهدفت مقرات لكتائب حزب الله العراقيّ ومواقع تخزين الصواريخ والقذائف وقدرات الطائرات من دون طيار الهجومية الأحادية الاتجاه، ردا على هجمات تتهم فيها البنتاغون الكتائب بتنفيذها على قاعدة عين الأسد.
وعلى الرغم من أنّ واشنطن تصف في بياناتها المواقع المستهدفة بهجماتها بمقرات لفصائل مقربة من إيران وضمن محورها الإقليمي، فإنّ ذلك لا يقلل من الضغط المتزايد على بغداد للتحرك الفعليّ في إخراج قوات التحالف الدوليّ في ظلّ الصراع الإقليميّ المحتدم.
وبين القصف وردّ القصف، بيانات وإدانات، لم تترجم حتى الآن لتتحول إلى إنهاء مهمة التحالف كردّ فعل على فعل، رغم ما تشي به الأحداث من سيناريوهات لانسحاب مجدول قد تشهده الأيام المقبلة.. وما قد يعقب هذا الانسحاب من ازدياد للهجمات على مزيد من الأهداف قد لا توصف بأحادية الجانب.

تقرير: براء سلمان