UTV – أربيل

العشوائيات، هي زحف المتجاوزين في السكن غير النظامي قسرا، ظاهرة بدأت بالاتساع بشكل لافت بعد عام ألفين وثلاثة، لتشكل تهديدا كبيرا على المجتمع العراقي.
بحسب إحصائيات رسمية، فإن الغالبية العظمى من المتجاوزين، قادمون من أطراف المدن، حتى وسطها، استوطنوا الفراغات بين الأحياء والأماكن المخصصة مساحات خضراء، فضلا عن استغلال الأبنية الحكومية والخاصة التي هجرها أهلها، لتكون هدفا لبؤر سكن غير نظامية.
هناك قاسم مشترك بين العشوائيات والفقر، فبحسب وزارة التخطيط، فإن نسبة من هم تحت خط الفقر في العراق تصل إلى 21 بالمئة، في بلد يعيش فيه نحو 44 مليون نسمة، أي أن نحو 9 ملايين شخص فقراء، فيما تؤكد اللّجنة الفنية الدائمة لسياسة التخفيف من الفقر، المدعومة من الأمم المتحدة، أن المستوطنات البشرية العشوائية، أضحت بؤرا للفقر.
وفيما تحتل بغداد المرتبة الأولى كأكثر مدينة تضم عشوائيات السكن، فإنها في الوقت نفسه تعدّ الأغلى في سوق العقارات، إذ يصل سعر المتر الواحد في بعض مناطقها إلى 10 آلاف دولار.

تقرير: عبد المهيمن باسل