UTV – بغداد

أنواع مختلفة من الدخان والأبخرة تملأ سماء العاصمة، مسببة تلوثا كبيرا لبيئتها وعشرات الأمراض لسكانها.

هذه المداخن التابعة لمعمل الزيوت الحكومي وسط بغداد تنفث أطنانا من السموم يوميا على سكان العاصمة، وليس ببعيد عنها تنفث مداخن مصفى الدورة هي الأخرى دخانها على مدار اليوم. أهالي بغداد يريدون مساحة للتنفس وهواء نقيا يملئ رئاتهم ولا يبدو مطلبهم سهل المنال.

ويقول وارث كويش، مواطن، إن “هذا الدخان في وسط بغداد سام قطعا. يجب أن تتحول بغداد إلى مدينة صالحة للتنفس”.

عشرات الأمراض التنفسية والسرطانية تسببها الغازات الدفيئة والسامة المنبعثة من مداخن المصافي والمصانع إذ تصل مباشرة للساكنين على مقربة منها دون الأخذ بالشروط القياسية العالمية التي تحدد دائرة قطرها ستة أميال حول مصافي النفط والمؤسسات الصناعية لتبعدها عن الأماكن الماهولة بالسكان.

ويقول صادق حامد، متخصص في الملوثات الكيميائية، إن “الانبعاثات الغازية وملوثات الهواء بصورة عامة تأثيرها لا يكون على بقعة معينة وإنما يمتد حتى الأماكن البعيدة”.

وزارة النفط المعنية الأولى بمعالجة الانبعاثات رفضت التصريح بعد التواصل مع مديرية المصافي التابع لها مصفى الدورة، وكذلك وزارة البيئة إذ اعتذر المتخصصون فيها عن التصريح عن أهم مخاطر الانبعاثات أو طرق معالجتها.

 

تقرير: حيدر البدري