UTV – أربيل

حرب المسيرات، غالبا ما تقلق اربيل، وتؤثر على أمنها، لكن تلك المسيرات التي تعلن الفصائل المسلحة التي تطلقها أنها تستهدف القوات الاميركية، عادة ما تكون بعيدة وغير مؤثرة على تلك القوات.

الفصائل المسلحة استهدفت اربيل بعشرات المسيرات خلال 100 يوم، وتخشى عاصمة الاقليم التي توصف دائما بالآمنة على اقتصادها وسياحتها وصورتها المستقرة، وهذا ما دعاها إلى الاحتجاج بشدة على تكرار هذه الاستهدافات، ودعوة الحكومة الاتحادية إلى وضع حد فعلي لها.

ويقول محمد زنكنة، عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، إن “الدرونات التي تهاجم القاعدة العسكرية هي صناعة روسية بتجميع ايراني وهي تدخل في الحرب ما بين روسيا واوكرانيا ومتواجدة ايضا لقصف بعض النقاط الاسرائيلية بشكل محدود جدا لانه حتى الان لم نسمع بسقوط جندي اسرائيلي واحد، ما يضع كل ما تسمي نفسها باطراف المقاومة على المحك”.

أصغرها بحجم راحة اليد، وتنطلق غالبا من مناطق محاذية لأربيل، وتستهدف غالبا قاعدة حرير او مبنى القنصلية الاميركية او قاعدة التحالف الدولي ضد داعش الواقعة قرب مطار اربيل الدولي.

خبراء أمن أكدوا ان حرب المسيرات لن تغير ميزان القوى في العراق، والاصرار على استهداف اربيل دعائي فقط.

ويقول كاظم الجحيشي، خبير أمني، إن “الحكومة الاتحادية لا تتخذ اجراء لأنها لم تحدد ان كانت هذه الفصائل خارجة عن القانون كي يتعاون المركز والاقليم حولها ولم يحدد انها تابعة للدولة كي يتم محاسبتها من قبل القضاء العراقي والحكومة العراقية”.

وفيما تؤكد اربيل مرارا انها ليست مصدر تهديد لأي جهة، ولن تكون طرفا في اي صراع إقليمي تشهده المنطقة، شهدت المدينة مرة أخرى هجوما بطائرة مسيرة تم احباطه ولم يصل الى هدفه.

وما زالت أربيل عرضة للهجمات الصاروخية والمسيرات المفخخة، وما زالت أيضا تنتظر ردعا يوقف الهجمات ضدها ويضع حدا لمسلسل استهدافها الذي بدأ قبل أكثر من شهرين.

 

تقرير: مشرق المنصور