UTV – بغداد – أربيل
الاقتصاد والجغرافيا والأمن، عوامل عززت الموقف الدولي تجاه العراق، وهذا ما يؤشره الدعم الدولي لبغداد وأربيل على كافة المستويات، في مرحلة تشهد أقصى حالات التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
يقول نجم القصاب، محلل سياسي، إن “جامعة الدول العربية ودولا وحكومات عالمية استنكرت هذه الاعتداءات، وهذا يعني ان العراق سيبدأ بمنعطف جديد امام العدالة امام الدعم الدولي، خصوصا ان العراق يمتلك الموارد المالية والنفطية والغاز التي يحتاجها العالم”.
النزاع الدبلوماسي الذي وصف بأنه “نادر” بين طهران وبغداد، يراه مراقبون فرصة لصالح العراق للتأكيد على احترام سيادته واتفاقاته الأمنية والاستراتيجية مع دول المنطقة والعالم.
“نطالب المجتمع الدولي بعدم التزام الصمت”، من هذه العبارة التي قالها رئيس حكومة الاقليم تنطلق كردستان في تدويل القصف الإيراني، لا باعتباره شأنا كرديا، وإنما باعتباره قضية عراقية تمس سيادة البلاد كلها.
وما تزال إجراءات العراق ضد القصف الإيراني على أربيل تشهد زخما تصاعديا في الداخل والخارج، فبعد تدويل القضية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لوحت وزارة الدفاع بتعليق الاتفاقية الأمنية بين بغداد وطهران.
ويقول ريبوار بابكي، قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، إن “الضربة كانت كبيرة، لذلك فإن ردود الفعل ضدها كانت كبيرة على المستوى الدولي والإقليمي. وبالفعل حجم التضامنات كبيرة مع اقليم كردستان”.
بيانات حكومة اقليم كردستان اكدت أن اربيل خلال الايام المقبلة ستكون على تواصل دائم مع المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الهجمات، فيما تعتقد القوى الكردية أن أساس الاتفاقية الأمنية بين العراق وإيران يقوم على توقف الأخيرة عن مهاجمة كردستان مقابل ضبط الحدود معها، وهو ما لم تلتزم به طهران.
تقرير: أحمد مؤيد
مشرق المنصور