UTV – أربيل

مجددا.. لا تتم عملية انتخاب إحدى الرئاسات إلا عبر مخاض عسير تحيط به الخلافات.. فاختيار رئيس مجلس النواب أحد صور التوافقات المعقّدة التي قد تفشل في الدقائق الأخيرة.
بالعودة إلى ما جرى ليلة انتخاب رئيس جديد للبرلمان، انعقدت الجلسة الأولى بـ 5 مرشحين للمنصب، هم كلّ من النواب سالم العيساوي وشعلان الكريم ومحمود المشهداني وطلال الزوبعي وعامر عبدالجبار، لتنتهي الجولة بحصول الكريّم على 152 صوتا، والعيساوي على 97 صوتا، أمّا المشهداني فحصل على 48.. لم يتحقق النصف زائد واحد، فتمت إحالة الجلسة إلى جولة أخرى على أن تعقد بعد نصف ساعة.
لكنّ الثلاثين دقيقة تحولت إلى ساعات من الاجتماعات والمشاورات والمناكفات، أضيفت خلالها فقرة تعديل ضمن النظام الداخلي للبرلمان متمثلة بإعادة عمل هيئة رئاسة مجلس النواب، كما كان معمولا به سابقا بدلا من الرئيس ونائبيه، لتصبح الصلاحيات ملكا للهيئة. نشبت عقبها مشادّات كلامية بين النواب تحت قبة البرلمان تسببت برفع الجلسة من دون تصويت على الرئيس أو تحديد موعد للجلسة المقبلة.
يقول خبراء القانون إن طرح تعديل النظام الداخلي للبرلمان وإعادة صيغة هيئة الرئاسة بدلا من الرئيس ونائبيه يخالف أحكام الدستور وقرارات المحكمة الاتحادية التي عالجت هذا الموضوع، فقد سبق للمحكمة الاتحادية أن أفتت بعدم وجود كيان يدعى هيئة الرئاسة.
مأزق هيئة رئاسة البرلمان هشّم نصاب التوافقات مجددا في تعقيد سياسي عبر إلى مرحلة جديدة، قد تمتد أياما قبل الاتفاق على عقد جلسة انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب.

تقرير: مهند المشهداني