UTV – نينوى – ذي قار

من عشرين ساعة تشغيل في اليوم الواحد الى أقل من عشر ساعات، هكذا انخفض تجهيز الكهرباء الوطنية في الموصل، لتزداد في المقابل ساعات تشغيل المولدات الأهلية، والتي قفزت اسعار اشتراكاتها الى أكثر من ثلاثة أضعاف.

ومن اربعة آلاف دينار للأمبير الواحد في تشرين الثاني الماضي الى أكثر من 12 ألف دينار في كانون الاول، ازدياد ساعات قطع الكهرباء الوطنية زاد من تشغيل المولدات وأثقل كاهل المواطن الفقير.

يقول عبد الله ياسين، مشغل مولدة، إنه “في السابق كان الامبير بـ4500 أو 5000 دينار، أما هذا الشهر ازدادت ساعات التشغيل وارتفع السعر إلى أكثر من 14 ألف دينار”.

وتعزو مديرية توزيع كهرباء نينوى انخفاض ساعات تجهيز الكهرباء الوطنية الى زيادة الاحمال، فيما يرى مواطنون أن ازدياد القطع المبرمج يعود الى عدم قدرة وزارة الكهرباء على توفير طاقة كافية في أوقات الذروة.

وفي ذي قار، يسجل ملف تجهيز الطاقة الكهربائية تحسنا كبيرا في فصل الشتاء، فدرجات الحرارة المعتدلة وقلة الاحمال سببان لانتظام تجهيز الوطنية، لكن ورغم ذلك يظل وجود المولدات الاهلية حاجة ضرورية لا يستغني عنها السكان.

وما زالت علاقة المواطنين بأصحاب المولدات بين مد وجزر وفي تباين واضح بين منطقة واخرى وصاحب مولدة واخر.

اصحاب المولدات ورغم شكواهم المستمرة من تعرضهم للخسائر فإنهم ما زالوا يتمسكون بهذه المهنة فيعوضون خسائر الصيف بأرباح الشتاء.

ويعلل مختصون زيادة التجهيز لقلة الاحمال مقارنة بمناطق شمال ووسط العراق التي يكون شتاؤها متطرفا.. بانخفاض درجات الحرارة الى مستويات ترفع الحاجة إلى استخدام وسائل التدفئة التي تعتمد الطاقة الكهربائية.

تقرير: محمد سالم
أحمد السعيدي