UTV – بغداد
كما تصاعد الدخان في سماء بغداد، يتصاعد التوتر بين العراق والولايات المتحدة بعد استهداف مقر الدعم اللوجستي التابع لهيئة الحشد الشعبي في العاصمة.
وحتى لا تدع مجالا للشك، نفت القوات المسلحة العراقية أن يكون القصف جرى بالتنسيق معها، وجاء النفي قاطعا وغاضبا في آن واحد.
مرة أخرى، سماء العراق على طاولة النقاش، فبعد القصف والقصف المتبادل في الأجواء، يدور حديث عن السيادة والسيطرة، وحدود هذا الحديث هي الحدود الجوية للعراق بكامله.
ويقول مخلد حازم، خبير أمني، إن “هذا الأمر يؤثر سلبا على الامن العراقي. هناك تهديدات واضحة صدرت عن الفصائل المسلحة باستهداف مواقع غير تقليدية للجانب الأميركي، وبالتأكيد اذا ما حصل هذا فهناك رد فعل من الأميركيين، وهذا يدخل العراق في صراع وخلل امني كبير لا يمكن السيطرة عليه في المستقبل”.
وهذا المستقبل هو ما تريد الحكومة السيطرة عليه قبل انفراط العقد. القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، وعشية عيد الجيش، كشف عن لجنة ثنائية مهمتها إنهاء وجود التحالف الدولي، الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة، عدة وعتادا ومصالح أيضا.
ويقول نجم القصاب، محلل سياسي، إن “على العراق وحكومة السوداني التعامل مع القانون الموجود داخل الدولة، خصوصا عندما يتم الاعتداء على الهيئات الدبلوماسية يجب ان يطبق القانون، وهذا حصل حينما اعتقلت ووصفت المطلقين بالخارجين عن القانون، كما يجب على الحكومة العراقية ان لا تسمح لأي جهة باختراق السيادة العراقية”.
ميدانيا، يأخذ الحدث مداه حد المطالبة بالتصعيد والإغلاق المتبادل للبعثات بين بغداد وواشنطن، ويذهب آخرون أبعد من ذلك عندما يلوحون بالرد وإلغاء الاتفاقيات الأمنية بين الطرفين.
التصعيد والتصعيد الذي يقابله، يجعل مهمة الحكومة في السيطرة على الأرض والأجواء العراقية تتطلب جهدا لا ينحصر على الداخل فحسب، وإنما يتعداه للحصول على ضمانات إقليمية من أقطاب الصراع القائم في المنطقة.
تقرير: علي أسد