UTV – البصرة
عين أوروبا على ميناء الفاو وطريق التنمية الدولي، فكلاهما يمثلان جسرا للقارة العجوز يربطها تجاريا مع آسيا عبر الأناضول، هكذا ينظر سفير أوروبا في العراق إلى هذين المشروعين، ويقولونها صراحة: إن الأهمية الاستراتيجية تحتم العمل بشكل وثيق مع حكومة بغداد للاستفادة الكبرى من مكاسب التكامل الاقتصادي المنتظرة بين بلدان العالم.
سفير الاتحاد الأوروبي في العراق توماس سيلر يقول، “الميناء لن يكون وحده ذا أهمية لولا ربطه بطريق التنمية، المقترح من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، والذي سيربط العراق بحدود تركيا أيضا، ومن هنا سيمر إلى دول الاتحاد الأوروبي، وأول نقطة ستكون بلغاريا، لكن سيصل إلى دول البحر المتوسط جنوب أوروبا، وهذا بالتأكيد أمر مهم بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي، سنعمل بشكل وثيق مع الحكومة العراقية للاستفادة الكبرى من هذا المشروع”.
المشروعان أصبحا محط أنظار العالم وخاصة ميناء الفاو الكبير، إذ تتوالى الزيارات في ظل مسعى حكومي عراقي لتشغيل الميناء عبر الاعتماد على خبرات شركات عالمية متخصصة في إدارة المرافئ البحرية التجارية باستخدام تكنولوجيا متطورة.
رئيس مهندسين في مشروع ميناء الفاو عقيل نجم يقول، “تواترت الزيارات إلى مشروع ميناء الفاو الكبير في الآونة الأخيرة، نلاحظ اهتماما بهذا الجانب لكون المرحلة المقبلة تتركز على تشغيل الميناء، هذه الزيارات دليل على اهتمام العالم والشركات بميناء الفاو الكبير”.
في الميدان، فإن حجر الزاوية لطريق التنمية، الطريق السريع الرابط بين ميناءي الفاو وام أقصر، دشن مرحلة جديدة تمثلت بإكسائه وفق موصفات تتحمل آلاف الأطنان من حمولات شاحنات البضائع القادمة من الموانئ، الطريق يمتد الى مسافة 62 كيلو مترا وهو يعد حلقة الوصل بين ميناء الفاو وطريق التنمية.
مدير مشروع الطريق عماد حميد يؤكد من جانبه، أن الطريق الرابط أحد مشاريع ميناء الفاو الكبير، ويضيف، “يعد الانطلاقة لمشروع طريق التنمية ومن فوائده يربط بين ميناءي الفاو وأم قصر، وتسلكه آلاف الشاحنات المحملة بملايين الأطنان من البضائع إلى خارج العراق وداخله”.
أما مشروع ميناء الفاو، فقد أعلنت وزارة النقل عن إكمال الرصيف الثاني من أصل خمسة أرصفة تجارية، بلغت نسبة الإنجاز فيها نحو 85 بالمئة، وعدت هذه النسبة دليل تقدم العمل من دون تأخير.
تقرير: سعد قصي