أنهى مانشستر سيتي سلسلة من ثلاثة تعادلات متتالية على أرضه في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بفوز مريح 2-صفر على ضيفه شيفيلد يونايتد متذيل الترتيب ليتقدم للمركز الثالث اليوم السبت.

وبالكاد عادل هدف في كل شوط عبر رودري وخوليان ألفاريز هيمنة سيتي على المباراة بعد استحواذه على الكرة بنسبة 84 بالمئة في فوز روتيني كان يشبه في بعض الأحيان الحصة التدريبية.

وأرسل فيل فودن تمريرة إلى رودري ليفتتح التسجيل بتسديدة أرضية متقنة في الدقيقة 14.

وساهم لاعب الوسط الإنجليزي بشكل فعال في الهدف الثاني لسيتي بعد مرور ساعة من البداية بقليل عندما تابع ألفاريز تمريرته العرضية ليضع الكرة في المرمى من مدى قريب.

ولم يضطر سيتي، الذي لم يفز بأي مباراة في الدوري على أرضه منذ أوائل نوفمبر تشرين الثاني الماضي، إلى بذل الكثير من الجهد نظرا للجوء شيفيلد يونايتد للدفاع بكثافة لتجنب خسارة فادحة.

وفي حين أن النقاط الثلاث كانت موضع ترحيب من حامل اللقب، لكن النبأ الأفضل بالنسبة لسيتي كان ظهور كيفن دي بروين على مقاعد البدلاء بعد غيابه عن الملاعب منذ المباراة الافتتاحية للموسم.

وتفوق سيتي على أرسنال في الترتيب ليتقدم للمركز الثالث برصيد 40 نقطة من 19 مباراة ويتأخر بفارق نقطتين عن المتصدرين ليفربول وأستون فيلا. وظل شيفيلد في ذيل الترتيب بتسع نقاط.

وبلغ فريق المدرب بيب جوارديولا مستويات غير مسبوقة هذا العام، حيث حقق الثلاثية بما فيها أول ألقابه في دوري أبطال أوروبا وأصبح الأسبوع الماضي بطلا لكأس العالم للأندية.

وفي الحقيقة، كان الفوز على ضيفه شيفيلد يونايتد سهلا، لكن بعد أداء مهزوز يبدو أن سيتي عاد إلى مستواه المعهود مع بدء النصف الثاني من الموسم.

 

* درس مستفاد

قال رودري عن التعادل الأخير في ملعب الاتحاد 2-2 مع كريستال بالاس “لقد تعلمنا من اخر مباراة (على ملعبنا) أمام كريستال بالاس.

“تعين علينا مواصلة التركيز ولم يكن لدى شيفيلد النية للهجوم لذلك كان علينا الاحتفاظ بالكرة. هذا الانتصار مهم بالنسبة لنا”.

ولم تكن هناك حاجة للدفع بدي بروين في النهاية لكن رؤية صانع اللعب البلجيكي يجري عمليات الإحماء على خط التماس في الشوط الثاني أثارت واحدة من أكبر الهتافات خلال المباراة.

وسيستعيد سيتي أيضا هدافه النرويجي إرلينج هالاند قريبا بعد تعافيه من الإصابة مما يمنحه دفعة قوية لتحقيق رقم قياسي بالفوز بلقب الدوري الممتاز للمرة الرابعة على التوالي.

وبالنسبة لشيفيلد، فإن صراعا طويلا وصعبا للنجاة من الهبوط ينتظره في 2024، حيث يتأخر بسبع نقاط عن إيفرتون صاحب المركز 17 أول مراكز منطقة الأمان.

لكن كريس وايلدر مدرب شيفيلد يظل متفائلا.

وقال وايلدر، الذي عاد للنادي عقب إقالة بول هيكينجبوتوم مطلع الشهر الحالي، “نحن نتمتع بخبرة محدودة في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكننا نملك الشخصية المقاتلة وهذا ما أسعدني منذ عودتي للنادي.

“أدرك أن العديد من الأندية كان من الممكن أن تخسر بخمسة أو ستة أهداف في هذه الأجواء اليوم. نحن نحاول ونستفيد من مثل هذه المواقف”.