تغمر الغبطة حسين علي ذا التسع سنوات، وهو يلعب لعبة الكرات الزجاجية (الدعابل) مع أقرانه في شارع مبلط وواسع في مجمع سكني انتقل إليه مع أسرته مؤخرا، بعدما كانوا يسكنون بيتا ضيقا في إحدى عشوائيات الرميثة شمالي المثنى.

حصلت أسرة حسين على البيت مجانا بمبادرة تطوعية من جمعية “أحباب الله” الخيرية، وقد ساهمت المبادرة بتحسين حياة أطفال الأسر المستفيدة منها، وحصولهم على التعليم.

ويقول حسين لـUTV إنه لم يكن يذهب إلى المدرسة عندما كانوا في بيتهم السابق، لكنه التحق بها بعد انتقالهم إلى البيت الحالي.

45 سعادة
بلغت كلفة مجمع الباقر السكني أكثر من مليار دينار، وهو يضم 45 بيتا ويشرف عليه متطوعون من الجمعية، وهذه أول تجربة لبناء مجمع سكني وتوزيع بيوته مجانا في المثنى.

ويقول مسؤول المجمع أحمد نعيم لـUTV إن أغلب الدعم لتشييده جاء من متبرعين داخل الرميثة وخارجها، وحتى من خارج المثنى.

قبل أكثر من سبع سنوات، بدأ مشروع جمعية “أحباب الله” بتوزيع الملابس المستعملة على الفقراء، ثم طوّر القائمون على الجمعية مبادرتهم بالاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات لبناء مجمع سكني، ما دفع جمعيات وفرقا أخرى للاقتداء بها.

الرحمة تبني
في مكان ليس ببعيد، يسير فريق تطوعي آخر على خطى جمعية “أحباب الله”، فيباشر وضع حجر الأساس لبناء مجمع سكني جديد يضم عشرات المنازل.

ويرى أعضاء فريق الرحمة الإنساني، أن التكافل الاجتماعي هو الحل الوحيد للقضاء على الفقر الذي طال نصف سكان المثنى.

ويقول العضو في الفريق فارس الياسري لـUTV إن “حل مشكلات الأسر المتعففة الساكنة في العشوائيات يكمن في تكوين فرق تطوعية لمساعدتها.. نحن نعرف أن هناك 21 ألف مسكن عشوائي في المثنى ونسبة الفقر هنا تبلغ 52%”.