UTV

بعيدا عن الكاميرات ووسائل الإعلام، قداس صباح الميلاد أجري في كنائس بغداد
بلا مظاهر احتفالية، مواساة لأهالي شهداء الحمدانية والحرب على غزة.
رغم اختفاء المظاهر الاحتفالية من صلاة ليلة الميلاد في كنيسة سيدة النجاة، فإن قاعة الكنيسة امتلأت بالمصلين.
صعبة مرت سنة 2023 بأحداثها الدامية الكثيرة، فيما ابتهل المصلون أن يكون العام المقبل عام سلام ومحبة وأمان على البلاد والعباد.
هنا وديع مواطنة مسيحية حضرت القداس في بغداد، تقول، “سنة ٢٠٢٣ كانت صعبة، بدأت بزلزال تركيا وسوريا، ثم فاجعة الحمدانية، والحرب على غزة، هناك دماء سالت، نتمنى أن تتوقف، لأننا نريد السلام”.
المجد لله في العلا ككل عام رددها المصلون عسى أن يحمل العام الجديد سلاما في الأرض ومسرة بين قلوب الناس.
وفي أجواء احتفالية بمناسبة أعياد رأس السنة الميلادية، شهدت البصرة إقامة حفل عائلي بمشاركة فرقة الكورال الكنائسي وسط طقوس خيمت عليها مظاهر الفرح والزينة.
صوت الفرح ملأ ارجاء هذا القاعة المزينة بمجسمات شجرة الميلاد، احتفلا بمولد السيد المسيح في 25 من كانون الأول، إذ بات عيدا يحرص البصريون بمختلف طوائفهم وثقافتهم على الاحتفال به، ورغم بساطته، فإن هذا الكرنفال استقطب الأطفال قبل ذويهم وخطف الأنظار بفعالياته المتنوعة.
أعياد الميلاد تحولت إلى حدث ينتظره البصريون كل عام، حتى أصبح أشبه بتقليد سنوي، ويبدو ذلك جليا في المدينة بعدما تزينت العديد من الإمكان الترفيهية بما يرمز لأعياد الميلاد.
ومن جميع الأحياء ومنذ الصباح الباكر توافد المسيحيون إلى كنائس الموصل إيذانا ببدء قداس الميلاد، الطقوس هذا العام تضمنت تراتيل عن السلام ليعم المدينة وسائر مدن البلاد.
بغياب مظاهر الاحتفال حدادا على شهداء فاجعة الحمدانية وأحداث غزة جرت مراسم إيقاد شعلة الميلاد وإقامة القداس وإلقاء التراتيل في باحة كنيسة البشارة أيسر الموصل، أمنيات المحتفلين توزعت بين دعوات الاستقرار في مناطقهم بعيدا عن الصراع وإعادة النازحين إلى مناطقهم.
نبيل هني مواطن مسيحي يقول، “نأمل من السنة الجديدة أن تنير العقول، وتهدأ نفوس البشر، وأن يعم السلام على هذه الأرض، لأن الفواجع التي تحدث مثل بغديدا في العراق وما يحدث في غزة فلسطين، تسرق أفراح العيد”.
ولم يكن المسيحيون وحدهم في هذا العيد، بل شاركهم المسلمون أيضا حاملين رسائل محبة ومعايدة في طقس اعتادت المدينة مشاهدته بعد تحريرها من تنظيم داعش.

 

تقرير مشترك
بغداد / البصرة / الموصل