يعاني كثيرون من صعوبة في التعامل مع الأشخاص الحساسين، سواء في المحيط العائلي، أو دائرة الأصدقاء، أو حتى في العمل. فالأشياء التي قد تبدو طبيعية مثل الأضواء الساطعة أو الضوضاء العالية، قد تسبب لهم الإرباك والتوتر.

ولتجنب إثارة غضبهم، لا بد أولا من التعرف على الشخص الحساس، ثم فهم الطريقة المثلى للتعامل معه دون إثارة غضبه.

ويقول اختصاصي الطب النفسي الدكتور أسامة كنعان إن الشخص الحساس “هو الذي يميل إلى الشعور بمشاعر وعواطف وأحاسيس وتصورات للعالم من حوله بقوة أكبر من الشخص العادي. وقد تؤدي هذه الحساسية إلى مشاعر مؤلمة أو سلبية بشكل أكبر من أثرها في الشخص العادي، كذلك الأمر بالنسبة للمشاعر الممتعة والمحفزات الإيجابية”.

وبحسب كنعان، فقد أظهرت دراسات أن الأشخاص الحساسين لديهم زيادة في نشاط بعض أجزاء الدماغ المرتبطة بالوعي والتعاطف والتخطيط والمعلومات الحسية.

ويتابع، “لا تعتبر الحساسية العالية مرضا أو اضطرابا عقليا، بل هو وصف لمجموعة من سمات الشخصية والخبرات التي يتمتع بها بعض الأشخاص”.