أكد الفنان عزيز خيون، أن الهيئة العامة للشخصية التي أجسدها في أعمالي تأخذ من روحي ووقتي ، فيما أشار إلى أن المسرح العراقي ملتقى للفن العالمي.
وقال الفنان عزيز خيون: إن “المسرح العراقي ملتقى للفن العالمي من خلال المهرجانات التي تقام في بغداد، إذ يستقطب الرؤى الجمالية دولياً، لذا فإن الثقافة تعد النهر الثالث في بلادنا”، مبيناً أن “المسرح فرضية ومقترح جمالي وليس واقعاً، نبتكره”.
وأضاف: أن “ظهوري في مسلسل مناوي باشا بدور (المختار) وما ترتب عليه من إجادة أشار إليها النقاد؛ متأتٍ من أن كل فنان يتأثر بالبيئة التي ينشأ فيها وعندما تسند إليه شخصية قريبة من بيئته يبدع لأنها جزء من فترة عاشها ضمن حياته الشخصية”، مشيراً إلى أنني “بطبيعتي عندما أرشح لدور ما، أعطيه حقه وأشتغل على العمل لمدة تصل الى شهر أو أكثر من ذلك”.
وتابع “أي عمل يقدم لي لنفرض إذا كان يتكون من 18 حلقة أقرأ الـ30 حلقة كاملة ومنها أتعرف على شبكة علاقات الشخصية بالخطوط الموازية لها والأزياء وطبقة الصوت الواجب توظيفها أدائياً”.
واستدرك قائلاً إن “الهيأة العامة للشخصية التي أقوم بأدائها تأخذ من روحي ووقتي بسبب تكثيف ملكاتي من موهبة وخبرة ودراسة أكاديمية وتأملات لأخرج بنتيجة نهائية أكون فيها مخرجاً نفسياً من دون فرض رؤاي على مخرج العمل”، موضحاً أنني “مقل بأعمالي لأنني أؤمن إما أن أقدم شيئاً ذا قيمة عالية أو أبتعد، ولأن عملنا ليس وظيفياً إنما هو منطقة جمال، إما تضيف أو تحافظ على المستوى كحد أدنى ، أقل من ذلك أعتبره إساءة مني لتاريخي وكينونتي الفلسفية كمفكر في الفن على الأقل أفلسف أدائي لنفسي،فهو سيد العمل الذي يحتويني كلياً”.
وأشار إلى أن “دور المختار في مسلسل (مناوي باشا)، أبرز مميزاته بكاؤه على ابنه شهيداً (أيوب – الفنان كريم محسن) واصفاً المشهد من أصعب المشاهد كونه يحتاج استحضاراً ليأتي الأداء حقيقياً؛ ولهذا أثر في الجمهور وأصبح علامة فارقة في المسلسل”.
ولفت إلى أن “تجربتي مع الأطفال هي الأولى في مشواري الفني وذلك قبل دخولي الأكاديمية، إذ العمل الأول كان (علاء الدين والمصباح السحري) على خشبة مسرح بغداد، الذي يسمونه مسرح يوسف العاني، في ذلك الوقت أسس المخرج إبراهيم جلال معهد بغداد التجريبي وهو أول معهد أهلي في المنطقة العربية وأول نتاجاته عملان مثلت فيهما، المسيح يصلب من جديد إخراج عوني كرومي، وعلاء الدين والمصباح لسحري إخراج جاسم العبودي، كما قدمت عملاً للأطفال في وزارة التربية، ومسلسلاً للإذاعة والتلفزيون، ودوبلاج لمجموعة من أفلام الكارتون مع مؤسسة الخليج العربي، وساهمت بأعمال أخرى منها ملحمة كلكامش في المغرب وأعيد العمل على خشبة مسرح أفنيون الفرنسي، وكنا أول مجموعة تمثل العراق على مسرح أفنيون للأطفال”، لافتا الى “انني أتدرب الآن على عمل جديد (ربيع متأخر) تأليف جليل القيسي”.