أصدر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم تقريراً مفصلاً يوثق فيه النتائج المأساوية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في الضفة الغربية على الرياضيين والمنشآت الرياضية في الفترة من 7 أكتوبر/تشرين الأول وحتى 6 ديسمبر/كانون الأول.

وثّق التقرير الشامل الجرائم الإسرائيلية التي أدت إلى استشهاد عشرات اللاعبين والمسؤولين الرياضيين، واعتقال آخرين، كما دمرت القوات الإسرائيلية العديد من المنشآت الرياضية.

وبحسب التقرير، فقد ارتقى 85 شهيداً من العائلة الرياضية الفلسطينية، 55 منهم من أسرة كرة القدم، و30 شهيداً من رياضات أخرى.

وأوضح التقرير التفصيلي أن 18 من لاعبي كرة القدم الشهداء كانوا أطفالاً، و37 من الشباب، منهم شهيدان من أهل الضفة الغربية. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 رياضيين من الضفة الغربية، بينما لا يزال عدد المعتقلين الرياضيين مجهولاً في قطاع غزة.

دمر القصف الإسرائيلي 5 منشآت رياضية في قطاع غزة، بينما أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية عن تدمير 4 منشآت رياضية في الضفة الغربية.
وذكر التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول باستهداف الرياضة الفلسطينية بشكل مُمنهج وعشوائي، في قطاع غزة والضفة الغربية وباقي محافظات الوطن الفلسطيني، عبر استهداف الرياضيين والمنشآت والمرافق الرياضية.

جدير بالذكر أن هذه الحصيلة ليست نهائية، إذ ما زال هناك الكثير من الرياضيين المفقودين في قطاع غزة والذي تعذر على الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم التوثق من حالتهم حتى اللحظة. كما أن التقرير يغطي الفترة ما بين 7 أكتوبر/تشرين الأول و6 ديسمبر/كانون الأول، ولقد ارتقى يوم الأربعاء، 13 ديسمبر/كانون الأول، مدرب كرة القدم نهاد الملفوح، في قصف إسرائيلي استهدف مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

مجازر الاحتلال في غزة

يأتي هذا في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 18 ألفاً و608 قتلى و50 ألفاً و594 مصاباً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مؤكدةً أن الاحتلال ارتكب 16 مجزرة وإبادة جماعية خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن خدماتها في القطاع “على شفا الانهيار”.

ويُصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافه لمستشفيات القطاع والبنى التحتية، وسط تفاقم الكارثة الإنسانية بين السكان، خاصةً في محافظة رفح جنوب القطاع، حيث ضاعفت الأمطار معاناة النازحين داخل أحد مراكز الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، وفق مراسل الأناضول.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلَّفت إلى جانب القتلى والجرحى دماراً هائلاً في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.