– نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تسجيلا مصورا اليوم الاثنين يظهر ثلاث رهائن إسرائيليين مسنين احتجزتهم الحركة في هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

ونددت إسرائيل بالتسجيل المصور ووصفته بأنه “فيديو إجرامي وإرهابي”.

واحتجزت حماس الرجال الثلاثة قبل ما يزيد على عشرة أسابيع واقتادتهم إلى غزة مع نحو 240 آخرين. وقال إسرائيل إن الثلاثة هم حاييم بري (79 عاما) ويورام ميتزجر (80 عاما) وعميرام كوبر (84 عاما).

وظهر الثلاثة جالسين متجاورين في التسجيل المصور الذي نشرته حماس عبر تطبيق تيليجرام.

وجلس بري بين الاثنين الآخرين وتحدث بالعبرية أمام الكاميرا وقال إنه محتجز مع رهائن آخرين مسنين يعانون من أمراض مزمنة “ومن ظروف قاسية جدا”.

وناشد إسرائيل ضمان إطلاق سراحهم بدون شروط.

وكان بري في منزله في تجمع نير عوز السكني خلال هجوم حماس. وقال ابنه لرويترز في وقت لاحق إن بري حاول صد المسلحين بينما كان يخفي زوجته خلف أريكة. وفي النهاية سلم نفسه لإنقاذ زوجته التي ظلت مختبئة.

وقالت أيالا زوجة ابن ميتزجر إنها شعرت بالفرح والصدمة عندما شاهدت التسجيل المصور.

وأضافت “لقد سُررت للحظة لرؤيتهم على قيد الحياة”، لكنها أضافت أنها “شعرت بالصدمة لرؤيتهم على هذا النحو”، وقد طالت لحاهم وفقدوا وزنهم وبدا عليهم الضعف والشحوب.

ووصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيل دانيال هاجاري هذا التسجيل المصور بأنه “فيديو إجرامي وإرهابي” يظهر “قسوة حماس على المدنيين المسنين والأبرياء الذين يحتاجون إلى رعاية طبية”.

وقال خلال مؤتمر صحفي أذاعه التلفزيون “حاييم ويورام وعميرام. أتمنى أنكم تسمعوني هذا المساء… اعلموا أننا نفعل كل شيء، كل شيء، من أجل إعادتكم سالمين”.

ووافقت إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار لمدة أسبوع في نهاية نوفمبر تشرين الثاني بوساطة قطر ومصر، والذي شمل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة في غزة مقابل 240 امرأة وقاصرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.

وأعلنت السلطات الإسرائيلية وفاة بعض الرهائن الذين ما زالوا في القطاع.

واحتجزت حماس أيضا زوجتي كوبر وميتزجر، اللذين ظهرا في المقطع المصور اليوم الاثنين وهما أيضا من نير عوز، لكن الحركة أعادتهما إلى إسرائيل خلال الهدنة.

وتبذل حاليا جهود لمحاولة الترتيب لإطلاق سراح المزيد من هؤلاء الرهائن، ومن المتوقع أن يجتمع رؤساء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والموساد الإسرائيلي ورئيس وزراء قطر لبحث هذه القضية.