UTV – البصرة

خفض إنتاج أو استهلاك الوقود الأحفوري للتقليل من التلوث البيئي، مشروع اتفاق طرح في مؤتمر المناخ المنعقد في الإمارات، لكنه لم يلق تفاعلا من الدول المنتجة للبترول.

السعودية والعراق هما من أوائل الدول الرافضة للتخلي عن الوقود الأحفوري وإنهاء عصره، حيث عدته وزارة النفط العراقية مصدرا رئيسا للطاقة في العالم، وحملت البلدان الصناعية التي تستخدم النفط مسؤولية الانبعاثات الحرارية، مؤكدة أنه لا دخل للدول المنتجة بتلك الملوثات.

ويقول نبيل المرسومي، الخبير في مجال الاقتصاد والطاقة، لـUTV إن “الوقود الأحفوري هو المساهم الأكبر في ميزان الطاقة بنحو 85 بالمئة، أما الطاقة المتجددة فهي لا تزيد عن 15 بالمئة، لكن الدعوة إلى عدم إنتاج الوقود الأحفوري ستكون له انعكاسات كارثية على البلدان المنتجة للنفط وخاصة العراق، لأن النفط يشكل نحو 99 بالمئة من صادرات العراق، وأكثر من 95 بالمئة من الإيرادات العامة”.

واستنادا إلى ذلك، يسعى العراق إلى تطوير تقنيات خفض الآثار البيئية الناجمة عن الانبعاثات، جراء عمليات استخراج النفط وحرق الغاز كما يقول مختصون، بعدما جعلت البلاد تصنف واحدة من أكثر البلدان في العالم تأثرا بالتغير المناخي.

ويقول شكري الحسن، الخبير في المجال البيئي والمناخ، لـUTV إن “على العراق مراعاة الشروط البيئية على الأقل إذا قرر المضي قدما بإنتاج الوقود الأحفوري، وعليه أن يتوجه بشكل جدي للبحث عن مصادر بديلة للطاقة”.

ويرى العراق في النفط سلعة استراتيجية للدول المنتجة، لاعتماد اقتصادها عليه كمورد رئيس، لكنه في الوقت ذاته يؤكد العمل على دعم مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، لتحقيق التوازن البيئي.

وبحسب خبراء، فإن نهاية الصراع بين البيئة الخضراء والوقود الأحفوري، ستكون الغلبة فيها للنفط والغاز، وخصوصا في بلد اقتصاده ريعي كالعراق.

 

تقرير: سعد قصي