UTV – البصرة

العراق يسابق الزمن لتنفيذ موانئه متطلبات العودة إلى القائمة البيضاء للمنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة بعد انقطاع منذ عام 2003.
فبالشراكة مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وضعت شركة الموانئ مخططا زمنيا لا يتجاوز عاما واحدا، يتم بعدها اعتماد العراق مرة أخرى في أكبر منظمة راعية للقطاع البحري العالمي.
المدير العام للشركة العامة لموانئ العراق فرحان الفرطوسي يقول، “عمل القطاع البحري ليس محليا أو إقليميا، وإنما دولي، وبالتالي كل من يعمل بهذا القطاع عليه أن تكون له ارتباطات دولية واسعة، وبسبب الفجوة التي حدثت بعد عام 2003 علينا التواصل من جديد بالتعاون مع جميع المنظمات التي تؤهلنا وتساعدنا في الانضمام مرة أخرى ومن ضمن المنظمات التي سنتعامل معها الأكاديمية العربية”.
الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بوصفها إحدى المنظمات المتخصصة بجامعة الدول العربية في التعليم والتطوير، تعهّدت بمساعدة العراق لتلبية متطلبات المنظمات الدولية البحرية، عبر تدريب طواقمه في مجالات التحول الرقمي وتحسين واقع البيئة البحرية، فضلا عن تطبيق معايير السلامة والأمان.
رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري إسماعيل عبد الغفار يقول، “سنقوم بوضع مخطط زمني لن يتجاوز العام، من خلاله يتم اعتماد العراق مرة أخرى في القائمة البيضاء للمنظمة البحرية الدولية، ويستم بناء القدرات البشرية وتطويرها وتحديثها، فضلا عن الاهتمام بالتحول الرقمي وهو ما سنعمل عليه أيضا، لان هناك شرط من المنظمة البحرية الدولية بإلزام كل الموانئ والشركات العاملة في صناعة النقل البحري الاهتمام بالبيئة والسلامة وغيرها”.
انتقال العراق إلى دول القائمة البيضاء في منظمة بحرية تضمّ نحو 175 بلدا… فيه مكاسب كثيرة، تبدأ بالاعتراف بشهاداته البحرية ولا تنتهي بالسماح لسفنه بالرسوّ في موانئ العالم.
ويأتي هذا الحراك تزامنا مع سعي عراقي لجعل موانئه من الواجهات البحرية الكبرى في المنطقة بوصف البلد نقطة التقاء خطوط نقل وتجارة الشرق بالغرب.

 

تقرير: سعد قصي