دعت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الاثنين، إلى الالتزام بالقوانين وعدم الاعتداء على مراكز انتخابات مجالس المحافظات، وفيما أكدت أنها تجري تقييماً للوضع الأمني في وسط العراق وجنوبه قبل الانتخابات، أشرت نقاطاً جوهرية لأهمية استقرار الأمن بمحافظتي البصرة وديالى.
وقال نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق أول الركن قيس المحمداوي للوكالة الرسمية: إن “محافظة البصرة هي شريان الاقتصاد للعراق، وهي محافظة مهمة على مستوى وجودها كمنطقة حدودية مع البلدان المجاورة، وما تتميز به من اقتصاد كبير، وهي المنفذ المائي الوحيد المطل على الخليج العربي”.
وأشار المحمداوي، إلى “حملة الإعمار التي تشهدها المحافظة من حيث التطور الكبير على مستوى الخدمات، فضلاً عن المستوى الأمني، إذ هناك تعاون بين قطعات قيادة العمليات ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية والحشد الشعبي”.
وأوضح، أن “العمليات المشتركة تقيم الوضع في وسط وجنوب العراق قبل الانتخابات، وهناك تحديات كثيرة لكن نعول على وعي المواطن وعلى حبه للبلد”، داعياً إلى “الالتزام بالقوانين وعدم الاعتداء على المراكز والإساءة للمرشحين أو حملاتهم الإعلامية”.
ولفت إلى أن “القطعات الأمنية ومنذ أكثر من 9 أشهر، قطعت شوطاً كبيراً في استتباب الأمن في محافظة ديالى، فضلاً عن تهيئة مسرح العمليات في منطقة الوقف وفتح طرق وإعادة النظر بالقطعات وتشكيل لواء الشرطة الاتحادية”، منوهاً إلى أن “حملة كبيرة انطلقت لحفظ القانون تم من خلالها إلقاء القبض على كثير من أفراد العصابات والمعنيين بحوادث التهريب”.
وتابع أن “محافظة ديالى مجتمع ومنطقة مهمة تطل على بغداد والمحافظات، لذلك أمنها ينعكس بشكل كبير على بغداد وبقية المحافظات المجاورة”، منوهاً إلى “الحادث الأخير في منطقة العمرانية والذي تشكلت بشأنه لجنة أمنية تحقيقية عليا برئاسة وكيل وزير الداخلية و6 ضباط من أجل الوصول إلى المتسببين بالحادث والقبض عليهم لينالوا جزاءهم العادل”.
وأوضح المحمداوي، أن “هناك عملاً وتعاوناً بين القطعات في المحافظات المحررة، فضلاً عن ضربات جوية وجهد استخباري، لذا فإن تلك المناطق تشهد استقراراً أمنياً كبيراً من حيث تهديد داعش والنزاعات العشائرية”، لافتاً إلى “التنسيق العالي بين قطعات الجيش والشرطة والحشد الشعبي، فضلاً عن تنسيق هذه القطعات مع الحكومة المحلية والعشائر في تلك المناطق”.