UTV

في الذكرى السادسة ليوم النصر، بدت محافظة الأنبار مختلفة عن سائر المحافظات المحرّرة، فالإعمار الذي أصرّ الاهالي على تحقيقه بدا واضحا هنا في مدنها، بعد دمار كبير خلّفه تنظيم داعش الإرهابي.
شهدت هذه المدن استقرارا أمنيا، توّج مرحلة الإعمار فيها بشبكة مواصلات وبنى تحتية أفضل مما كانت عليه، لكنّ ملفات أساسية ما تزال غائبة عن مليوني انباري، يترقبها منذ سنوات.
طارق العيساوي مدرس يقول، “لدينا عدة أمور مهمة أولها موضوع المغيبين، ثانيا التعويضات التي لم تصرف حتى الآن، والموضوع الثالث منحة المليون والنصف مليون التي لم تصرف لغاية اللحظة، من قبل وزارة الهجرة والمهجرين، والموضوع الرابع والأهم العفو العام وهذه من أهم متطلبات محافظة الأنبار”.
ملفّ تعويض المدمّرة منازلهم جراء العمليات العسكرية هو أهم ملف يستذكر في يوم النصر، لإكمال بناء الدور المدمّرة، والتي تتجاوز 50 ألف دار، فيما لا يزال 60 بالمئة منها من دون تعويضات!
في الذكرى السادسة ليوم النصر.. تتطلع مدن صلاح الدين إلى الخلاص من حكم الحزب والعشيرة لتستعيد المحافظة عافيتها.
الحرب مرّت من هنا.. بقايا بيوت.. وبنى تحتية مهدّمة.. تركتها المعارك شاهدة على هول الحرب.. ففي ذكرى التحرير ما تزال مشاهد الدمار حاضرة.. والإهمال الذي تعانيه صلاح الدين يتطلب رؤية جديدة لإعادة ضبط الوضع سياسيا واقتصاديا وأمنيا.
مصطفى سمير ناشط مدني يقول، “‏مع شديد الأسف، محافظة صلاح الدين لا تزال منكوبة جراء هذه العمليات، نسمع عن حملات إعمار ووعود حكومية، لكنها لم تجدِ نفعا، لم نجد شيئاً ملموسا في بيجي في الشرقاط في طوز خورماتو في سامراء، هذه المناطق تعرضت إلى دمار وخراب كبير، لكنها لم تشهد حملة إعمار”.
بيجي أنموذجا.. أكثر من 15 ألف منزل دمّر في القضاء جراء الحرب.. وحتى اليوم، ينتظر أصحابها التعويضات المخصصة لهم ليتمكنوا من إعادة إعمار مناطقهم.
في الذكرى السنوية السادسة على إعلان النصر.. ما تزال الموصل وكل نينوى تسير نحو إعادة الاستقرار على الصعيد الأمني والمجتمعي والاقتصادي.
استتباب الامن كان من أكبر مكتسبات النصر على داعش.. إضافة إلى الملفات الأخرى.. فلا يزال بعضها يراوح مكانه كالخدمات والإعمار والتعويضات وملف النازحين.
حسين عباس مواطن يقول، “الوضع الأمني في الموصل جيد جداً، ولا ننسى تضحيات ودماء الشهداء، كتعويضات يوجد مواطنون تسلموا، لكن هناك من لم يتسلم لغاية الآن، أما الواقع التربوي سيء، والواقع الصحي لغاية الآن لا توجد مستشفيات تم تعميرها”.
نصر لم يكن ليتحقق لولا تضحيات القوات الأمنية بمختلف صنوفها والمواطنين الذين دفعوا ارواحهم وممتلكاتهم ثمنا لتحرير المحافظة وعودتها إلى سلطة الدولة.

تقرير مشترك
الأنبار / صلاح الدين/ الموصل