شاركت الممثلة الإسبانية إيتزيار إيتونيو، بطلة مسلسل “لا كاسا دي بابل” الإسباني الشهير في وقفة احتجاجية حاشد، وسط بلدة غرنيكا شمالي إسبانيا، دعماً لفلسطين، واصفةً ما يحدث في غزة بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين.
وفي الفيديو الذي تناوله رواد مواقع التواصل قالت الممثلة الإسبانية: “من غرنيكا، المدينة التي شهدت أول قصف مدني عشوائي على مدار التاريخ، من الذاكرة التاريخية لموتانا وجرحانا ودمارنا”، وأضافت: “من غرنيكا إلى فلسطين.. من غرنيكا إلى العالم، نريد أن نقول إنه بعد الذي مررنا به منذ القصف الأول الذي تعرضنا له وحتى اليوم، لا يمكن للتاريخ أو العالم أن يتحمل دمار شعب واحد، لا ينبغي للعالم والتاريخ أن يتحملا ما يحدث في فلسطين، ولا يجب على العالم والتاريخ أن يقبلا غرنيكا جديدة”.
وتابعت الممثلة في كلمتها: “من غرنيكا تلك البلدة التي تحتل مكانة ملعونة بين كل المجازر التي شهدها تاريخ الإنسانية، ندعو إلى وضع حد للمذبحة المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، وندين بقوة وغضب أي تواطؤ في هذه الإبادة الجماعية”.
وختمت بتوجيه كلمة للفلسطينيين قائلة: “سيحمل المواطنون الفلسطينيون أصواتنا من غرنيكا أينما كانوا، قتلانا قتلاكم.. بيوتكم المدمرة بيوتنا، أرضكم المحتلة هي أرضنا المحتلة، وبناتنا وأبناؤكم هم أبناؤنا”.
ويشار إلى أن مدينة غيرنيكا الإسبانية تعتبر أول مدينة تعرضت لقصف عشوائي ضد المدنيين، وذلك في عام 1937 حين نفذ فيلق كوندور التابع لسلاح الجو الألماني وفيلق التدخل السريع من سلاح الجو أفياسيون الإيطالي، قصفاً ضد المدنيين بناء على طلب من الجبهة القومية الإسبانية.
يعتبر هذا القصف إحدى الغارات الأولى على سكان مدنيين عزل ينفذها سلاح جو حديث،
فيما لا يزال عدد الضحايا موضع جدل، أحصت حكومة الباسك 1654 قتيلاً، بينما قدرت دراسة إسبانية العدد بحوالي 126 قتيلاً فقط.
وإيتزيار إيتونيو ممثلة إسبانية من مواليد إقليم الباسك شمال إسبانيا (18 يونيو/حزيران 1974)، اشتهرت بدور محققة الشرطة “راكيل موريللو”، أو “لشبونة” في المسلسل الإسباني الشهير “لا كاسا دي بابل”.