UTV – بغداد
الدبلوماسية تدخل مرحلتها الحرجة في أجواء يحيطها التوتر الأقصى، بعد قصف السفارة الأميركية بنحو سبع قذائف مورتر، في أول استهداف للبعثات الدبلوماسية ضمن سلسلة هجمات شنتها فصائل مسلحة ضد الوجود الأميركي في العراق وسوريا منذ 17 تشرين الأول.
وفيما يبدو أن قواعد الاشتباك بدأت تتغير بعد شن القوات الأميركية ثلاث ضربات ضد الفصائل قرب بغداد وكركوك، وتتوعد بشن مزيد في حال استمرار الفصائل بما تصفه بالأعمال العدائية ضد قواتها، تمضي الفصائل بعيدا عن الموقف الرسمي وهذه المرة بوصفها ترتكب أعمالا “إرهابية” بحسب بيان حكومي، الذي صعد من حدة خطابه تجاهها، محذرا من تهديد استقرار وأمن العراق.
وفي موازاة الهجوم على السفارة، أعلنت الفصائل استهداف قاعدتين في كل من العراق وسوريا برشقات صاروخية، وبحسب بيانها فإن القصف شمل قاعدة عين الأسد الجوية غربي الأنبار، وحقل كونيكو النفطي داخل الأراضي السورية، فيما قالت وزارة الدفاع الأميركية إن عدد الهجمات ضد قواتها بلغ 78 هجوما في البلدين منذ 17 تشرين الأول.
التصعيد بثلاث هجمات خلال أقل من 24 ساعة- واحدة منها في قلب العاصمة بغداد- يحرج الحكومة ويضعها أمام خيارين: إما المواجهة مع الفصائل أو تكثيف الاتصالات لمنع تكرار الهجوم، فيما يؤكد الخطاب الرسمي أن مثل هذه الأفعال لن تؤثر في سير العمل الدبلوماسي ويجب محاسبة مرتكبي الاعتداءات وإحالتهم إلى القضاء.
تقرير: أحمد ثامر