أدرجت الدبكة الفلسطينية، على اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، خلال الدورة الـ18 للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو”، والتي تجتمع في مدينة كاساني بدولة بوتسوانا في الفترة من الرابع الى التاسع من ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وبذلك يصبح لدولة فلسطين -العضو بمنظمة اليونسكو- 3 عناصر مدرجة على لائحة التراث الثقافي (الحي) غير المادي، هي الحكاية والتطريز والدبكة، إضافة إلى 6 ملفات مشتركة مع دول عربية، من ضمنها النخلة والخط العربي.

وتعتبر الدبكة موروثا يلازم الفلسطينيين في أفراحهم، ويحرصون على توريثه من جيل إلى آخر خوفا عليه من الضياع وحفاظا على هويتهم من الاندثار.

والدبكة رقصة فولكلورية شعبية منتشرة في فلسطين وبلاد الشام، وتمارس غالبا في المهرجانات والاحتفالات والأعراس، وتتكون فرقة الدبكة من مجموعة تزيد عادة على 10 أشخاص يدعون “دبيكة”، وعازف اليرغول أو الشبابة والطبل.

وتتضمن تقاليدها ثياب وأدوات ومعدات تقليدية خاصة، وهي معروفة في فلسطين ولبنان وسوريا والأردن وتركيا والعراق، وكذلك شمال السعودية، حيث يتميز أداء المشاركين فيها بالتناغم.

وتشعل الدبكة الفلسطينية حماس الجمهور، وتكرس معاني الشهامة والفروسية والإيثار والتسامح.

ويحمل تشابك الأيدي وترديد هتافات متصاعدة دلالات على القوة والتماسك والتكاتف وسد الفراغ في تعبير رمزي عن صد محاولات التفرقة كافة بين أبناء الوطن الواحد.