UTV – البصرة

بعد يومين من الجلسات البحثية لبلورة رؤية علمية لتطوير قطاع الطاقة في العراق، أسدل الستار على فعاليات الدورة السابعة من مؤتمر النفط والغاز الذي أقيم في البصرة.

كلف الانتاج الباهظة وتحسين المنتوج والتكيف مع المشاكل، فضلا عن التقليل من الانبعاثات الملوثة للمناخ، ناقشها العراق من خلال ثمانين بحثا لتحسين قطاع الطاقة في البلاد.

ويقول علي جاسم، مدير مركز البحث والتطوير في وزارة النفط، لـUTV إن “86 بحثا في مجالات الجيولوجيا والاستكشاف والانتاج والمكامن والبيئة والاقتصاد والتكرير وانتاج الغاز، سلطت الضوء على المشاكل التي يعاني منها قطاعا النفط والغاز مع وجود مصادر اخرى للطاقة ظهرت مؤخرا”.

وزارة النفط تعهدت بإنهاء الاعتماد على الخارج في تأمين مصادر الطاقة، كالغاز لتشغيل محطات انتاج الكهرباء، علاوة على الوقود، عبر الاستثمار في ثلاثين رقعة غازية وحقلا نفطيا موزعة في غرب ووسط وجنوب العراق، والتوجه ذاته ينطبق على تطوير قطاع المصافي لزيادة انتاج المشتقات النفطية.

ويقول حيان عبد الغني، وزير النفط، إنه “من اجل ايقاف استيراد الغاز من الجارة ايران تعهدت وزارة النفط بالسعي لتطوير وزيادة انتاج الغاز من خلال الرقع الاستكشافية في غرب العراق وكذلك الحقول الغازية في وسط وجنوب العراق، وفي ضوء ذلك اعلنت جولة التراخيص الخامسة التكميلية والسادسة لاستثمار الغاز في ثلاثين رقعة استكشافية غازية وحقل نفطي والتي من المؤمل احالتها في نهاية الفصل الاول من عام 24″.

كذلك أبدت وزارة النفط التزامها بتطوير قطاع المصافي وزيادة انتاج المنتجات البيضاء من البنزين وزيت الغاز بمواصفات بيئية عالمية، من خلال العديد من وحدات التصفية والتي تؤهل العراق لتحقيق الاكتفاء الذاتي وايقاف الاستيراد”.

وبحلول عام 2027، سيقلل العراق من الانبعاثات الحرارية بنسبة عشرة بالمئة، في اعقاب تعاقد وزارة النفط مع شركة توتال الفرنسية للاستثمار في خمسة حقول جنوبية يتم فيها حرق الغاز حاليا.

بوصلة الاهتمام في العراق تتجه الى تطوير قطاعي المصافي والغاز، لتحقيق الاكتفاء الذاتي، بسبب اعتماد العراق في الوقت الراهن على استيراد هاتين المادتين من دول الجوار.

تقرير: سعد قصي