أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) اليوم الأربعاء فن “الملحون” المغربي على قائمتها للتراث الثقافي العالمي غير المادي.

وذكر بيان لوزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية أن المنظمة “وافقت على طلب المملكة المغربية المتعلق بإدراج فن الملحون في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية”.

واعتبرت هذا الإدراج “اعترافا دوليا بإرث مغربي أصيل، ورافدا مهما من الروافد الفنية الغنية للمغرب، ومكونا مرجعيا من مكونات الهوية الثقافية المغربية العريقة”.

والملحون عبارة عن قصائد من الزجل أو الشعر الشعبي المغرب المكتوب باللهجة المغربية ويغنى بطريقة شعبية تراثية.

ويقول باحثون أن موطنه الأصلي واحات تافيلالت في الجنوب الشرقي للمغرب، واستمد جذوره من الزوايا الصوفية قبل يتطور لاحقا ويصل إلى جميع مناطق المغرب.

وكلمة الملحون مشتقة من كلمة لحن، وهو تزاوج بين القصيدة الشعبية واللحن المتميز.

وقالت الوزارة إنه بعد إدراج الملحون أصبح للمغرب “13 عنصرا مسجلا بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لليونسكو”.

وأعرب بيت الشعر في المغرب عن سعادته بقرار اليونسكو، وقال في بيان “تلقينا… بفرح كبير إدراج شعر وفن الملحون ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية”.

وأضاف أنه “يعتز بهذه الخطوة الهامة التي تعد اعترافا أمميا بأحد روافد متننا الشعري المغربي، الذي حظي منذ القرن التاسع الهجري بتقدير كبير من طرف المغاربة، لكونهم رأوا فيه الفن الذي يحتوي نبض حياتهم ودبيب آهاتهم وصور أحلامهم وآمالهم”.